هوى الشام
يبدو أن عملاق صناعة الهواتف الذكية الصيني ZTE في طريقه من جديد لاستئناف أنشطته في هذا المجال وذلك بعد العقوبات التي فرضت عليه من طرف السلطات الأمريكية في الفترة الأخيرة وذلك بسبب خرق الشركة الصينية الشهيرة للعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيران وكوريا الشمالية.
وكانت السلطات الأمريكية قد قررت فرض حظر على شركة ZTE الصينية متمثلا في منع الشركات من تزويد الشركة الصينية بمكونات صناعة الهواتف الذكية كشركة كوالكوم لصناعة المعالجات، وذلك بسبب اتهامات من السلطات للشركة بخرقها للحظر التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على كل من دولتي إيران وكوريا الشمالية.
ويمتد القرار الأمريكي على شركة ZTE مدة سبع سنوات ما سيكبد الشركة الصينية خسائر كبيرة جدا، وهو ما دفعها في نهاية المطاف إلى الإعلان عن وقف أنشطتها الرئيسية وتوقيف مصنعها في مقاطعة شينزن في الصين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في 13 ماي الماضي أنه ورفقة الرئيس الصيني “شي جين بين” يعملان معا لحل مشكلة شركة ZTE التي تعد واحدة من كبار الشركات الصينية العاملة في مجال صناعة الهواتف الذكية لإيجاد حل سريع للحظر المفروض عليها خصوصا مع التهديد بفقدان العديد من مناصب العمل.
ويبدو أن الأمر أصبح واقعا فقد سمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشركة الصينية ZTE بالعودة للسوق الأمريكية والتزود بمكونات الهواتف الذكية من الشركات الأمريكية المتخصصة مقابل اتفاق تقوم فيه الشركة بدفع غرامة تقدر بـ 1.3 مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى إحداث تغيرات في قطاع التسيير ومجلس الإدارة من خلال إدخال مسؤوليين أمريكيين في المجلس.