هوى الشام
انطلاقاً من رؤية وزارة التربية لاستراتيجية تطوير التعليم التي وضعتها لتجاوز آثار الحرب التي شنت على سورية، أنجزت الوزارة في مراحلها الأولى خطة الطوارئ المتمثلة في تأمين برامج بديلة للتعلّم مثل مناهج التعلّم الذاتي، ومنهاج الفئة (ب) الذي سمح بتعويض سنوات التسرب من المدرسة، وترميم الفاقد التعليمي.
ووضعت الخطة لتأمين استمرار جودة التعليم من خلال اعتماد إطار عام للمنهاج الوطني للجمهورية العربية السورية يحدد مسار التعليم والتربية في المراحل المختلفة، وارتباط ذلك بالمعارف والمهارات والقيم التي تحقق المتطلبات الوطنية وتواكب التطور العالمي، وإعادة النظر في المعايير التي تنسجم مع هذا الإطار العام، والانطلاق بتطوير المناهج التربوية جميعها ضمن ثلاث مراحل، أنهت المرحلتين الأولى والثانية منها كتب صفوف (الأول والثاني والرابع والخامس والسابع والثامن للتعليم الأساسي) والأول والثاني الثانويين، وسيتم في العام القادم إنهاء باقي كتب صفوف الثالث والسادس والتاسع والثالث الثانوي.
و أطلقت وزارة التربية في الثاني والعشرين من شهر أيلول الجاري المنصة التربوية السورية التي ستوفر التواصل المباشر بين المعلّم والمتعلّم وفق برامج يومية تعطى فيها دروس للمناهج المطوّرة، ويجاب عن الأسئلة الواردة إلى المنصّة من قبل خبراء من خيرة موجهي وزارة التربية ومدرسيها في جميع المواد الدراسية.
ويمكن التواصل المباشر مع المنصة لعرض خبرات المعلمين وتبادلها مع زملائهم، ومناقشة آراء المتعلّمين ومبادراتهم، إضافة إلى العديد من الإمكانات الأخرى التي تنيحها هذه المنصة، منها إجراء تدريب تخصّصي للمعلّمين إضافة إلى عقد مؤتمرات يشارك فيها أكثر من خمسين مشاركاً في بيئة افتراضية (غرف محادثة الكترونية أو تقنية skype) مع اثني عشر خبيراً داخل المنصة.
وقد انطلقت المنصة التربوية السورية للتعلّم المبكّر التي ستنقل خبرات مختلفة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بالتعاون مع رياض الأطفال الحكومية والخاصة لإتاحة الفرصة لجميع الأطفال لتطوير نموهم الجسدي والعقلي السليم، وتهيئتهم لتكوين قيمهم وسلوكياتهم استعداداً لدخولهم إلى المدرسة.
وقد قام المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بإعلان العناوين الإلكترونية لهذه المنصات وطرائق التواصل معها والبرامج الشهرية المتاحة عليها، وستنشر هذه المعلومات جميعها على موقع الوزارة والمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية والفضائية التربوية السورية.
المصدر : الثورة