انسحاب القوات الأجنبية من سورية
ايران

هوى الشام| طالبت إيران بالانسحاب الفوري والكامل للقوات غير الشرعية المتواجدة في سورية باعتباره أمراً ضرورياً لتهيئة البيئة المواتية لحل الأزمة واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.

وجاء ذلك على لسان السفير والمندوب الدائم لإيران لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني خلال اجتماع مجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن إيرواني قوله : “إن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تتم في ظل الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي سورية، ودون استخدامها ذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ويعد الوجود غير القانوني لقوات عسكرية أجنبية بما في ذلك القوات الأمريكية في سورية انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وهو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد”.القوات

وشدد إيرواني على أن تقديم المساعدات الإنسانية يجب أن يتم دون شروط مسبقة ووفقا للمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التمييز، ويجب ألا تمنع الاعتبارات السياسية تقديم المساعدات للمحتاجين، وقال: “إن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش يظهر أن الوضع الإنساني في سورية قد تفاقم، وخاصة بعد الزلزال المدمر، حيث وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها، وفي الوقت نفسه فإن نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية يمثل مصدر قلق ويستوجب المزيد من الدعم”.

وأضاف إيرواني: إنه وفقاً لتقرير الأمين العام للامم المتحدة فإن استمرار العقوبات أحادية الجانب أعاق وصول المساعدات الإنسانية إلى الخدمات الحيوية في سورية، كما أن الاستثناءات الإنسانية المزعومة غير فعالة وغير عملية، مطالباً بإلغاء هذه الممارسات غير القانونية.

وقال سفير إيران في الأمم المتحدة: “نحن نؤيد تقديم المساعدة عبر آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، لكننا نؤكد على موقفنا بأن هذه الآلية مؤقتة ويجب تنفيذها مع الاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدة أراضيها وبطريقة غير تمييزية”.

وأضاف إيرواني: إن إيران تؤيد استئناف اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في أول فرصة لمواصلة التقدم في حل الأزمة في سورية، وفي هذا السياق تواصل إيران أيضا دعم جهود المبعوث الخاص وتفاعله النشط مع جميع الأطراف، مجدداً التزام بلاده بالتعاون مع شركائها في عملية أستانا.

كما أدان ممثل إيران لدى الأمم المتحدة بشدة الأعمال العدوانية والهجمات المستمرة للكيان الإسرائيلي ضد سورية، وخاصة ضد البنى التحتية المدنية، واستمرار احتلال الجولان العربي السوري، وقال: “يجب على مجلس الأمن أن ينبذ الكيل بمكيالين، وأن يبت في الأنشطة والأعمال العدوانية للكيان الإسرائيلي، التي تتعارض بوضوح مع القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي، وتنتهك سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة الشريرة لا تزعزع استقرار المنطقة فحسب بل تصعد التوترات أيضاً.

المصدر: وكالات