العودة إلى المدرسة

خاص هوى الشام من يسرا القرعان تعد السنوات الأولى في عمر الطفل من أهم مراحل نموه وتكوينه، لكن عند العودة إلى المدرسة قد يصاب بعض الأطفال بالعديد من الأمراض المعدية، وهو أمر طبيعي لأنهم يمضون ساعات طويلة مع بعضهم البعض في مساحات مغلقة، فيزداد وجود أنواع عديدة من الفيروسات والبكتيريا في مكان واحد مما يتسبب في زيادة احتمال إصابتهم بالأمراض .

هنا يأتي دور الأهل الأساسي في مساعدة أبنائهم وتوعيتهم من المخاطر والأمراض التي ممكن أن يتعرضون لها .

نستعرض أهم النصائح والملاحظات التي يجب أن تتقيد بها الأهالي خلال العام الدراسي الجديد لحماية أطفالهم من الأمراض المعدية والمحافظة على صحتهم .

الدكتور بشار شيخ الحارة

قال الدكتور بشار شيخ الحارة المختص في أمراض الأطفال، بأن هناك بعض الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال مع بداية فصل الخريف والعودة إلى المدارس .

وأوضح شيخ الحارة بأن ” تلك الأمراض  تنتشر عن طريق العدوى كالإنفلونزا، والإنتانات الفيروسية فهي أمراض قصيرة الأجل، وتؤثر بشكل أساسي في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي “.

وتابع الدكتور بشار بأن تلك الأمراض لها أعراض كالإلتهاب في الحلق والسعال والعطاس والإحساس بالتعب، وأن عدوى الجهاز التنفسي العلوي لها حالتين، إما حادة وتستمر لمدة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع كالإلتهاب في البلعوم، أو مزمنة وتستمر لعدة أسابيع وربما أشهر أو أكثر كالإلتهاب الجيوب المزمنة، ويمكن لعدوى الجهاز التنفسي أن تحدث خلال السنة وفي أي وقت غير أنها أكثر شيوعاً في فصلي الخريف والشتاء.

علاج الأمراض التنفسية:

وعن طرق علاج الأمراض التنفسية العلوية أضاف شيخ الحارة ( بأن الراحة تأتي في المقام الأول وتليها الاستعانة بالأدوية لأجل خفض الحرارة وتوسيع الشعب الهوائية وتقليل احتقان الأنف والمساعدة على النوم، وقد يحتاج المريض إلى جهاز البخار لتخفيف آلام الحلق والمساعدة على التنفس ).

وأشار الدكتور بشار إلى الأمراض الجلدية المعدية،(كالقوباء الجلدية)،والتي تنتقل عبر الاحتكاك والتلامس أو تبادل الأغراض الشخصية مبينا بأنه مرضٌ جلدي شائع وشديد العدوى، فهو يظهر على شكل تقرحات حمراء على الوجه وحول الأنف والفم، وفي اليدين والقدمين.

ويتم علاج هذا المرض بالمضادات الحيوية في صورة مرهم أو دواء شرب لعدة أيام.

اقرأ أيضا: ماهو جدري القرود .. أعراضه.. علاجه.. والوقاية منه؟

أوصى شيخ الحارة الأهالي بتوعية أبنائهم لتجنب العدوى، بالمحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده، وعدم لمس العينين والأنف دون تعقيم، والبعد عن الأشخاص المصابين، وضرورة استخدام المناديل عند السعال والعطاس، والبعد عن  مشاركة الأغراض الشخصية كمطرة الماء مع أقرانهم .

الأستاذة هدى  تفتاف

قالت هدى  تفتاف مديرة مدرسة إبراهيم هنانو، إنه عند تسجيل الطفل في الصف الأول يتم تحوله لإجراء فحص طبي شامل، وتتم الكتابة في بطاقته الصحية إن كان يعاني من مرض معين أم لا ويتم حفظ هذه البطاقة في المدرسة، وفي حال وجود طفل يعاني من مرض الربو التحسسي فإنه يتم تنظيف الصف قبل دخوله وبعد خروجه من المدرسة والتواصل مع أهله ومتابعته بشكل دائم .

وذكرت تفتاف بأن الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال مع بداية المدارس تتزامن مع بداية فصل الخريف مع التغير المفاجئ للطقس.

النظافة الشخصية:

وشددت المديرة تفتاف بضرورة تعاون الأهالي والانتباه إلى أطفالهم الذين يعانون من قمل الرأس فالمدرسة أيضاً تتعاون مع الصحة ويتم أخذ العلاج المناسب لتلك الحالات .

أضافت هدى تفتاف حول النصائح المقدمة للأهالي بالانتباه والحرص على النظافة الشخصية لأطفالهم، ونهبت بتنظيف الأسنان باستمرار لتجنب التسوس .

وتحذيرهم من تناول الشيبس والعصير في الصباح كي يتجنبوا البرد والإسهال وأمراض الأمعاء والمعدة .

وعرض الطفل على الطبيب المختص بشكل دوري للتأكد من سلامته الصحية .

وشددت على تقليم أظافر الطفل بشكل أسبوعي، لأن الأظافر الطويلة تسمح بتراكم البكتيريا ووصولها إلى داخل جسم الطفل .

 وتابعت بضرورة تحضير وجبة فطور صباحية متكاملة العناصر الغذائية وإرسالها مع الطفل أو قبل خروجه من المنزل، والحرص على النوم المبكر فهو يساعد الطفل على التركيز ليصبح في كامل نشاطه صباحاً، وتنصح الأهالي بتنظيم الوقت الطفل تدريجياً، مع تحديد وقت لممارسة الأنشطة الترفيهية .

متمنيةً من الأهالي بتوعية أطفالهم فهو المعيار الأكبر لتلافي المخاطر التي يتعرض لها الطفل وتهدد سلامته .

لذلك فإن انتشار بعض الأمراض في بداية كل فصل دراسي رغم كل ما يقوم به الأولياء والإدارات التعليمية من إرشادات ونصائح للطلبة، وبخاصةً للأطفال ممن هم في بدايات المرحلة التعليمية، إلا أن كثيراً من الأمراض تظهر بشكل دوري مع بداية العام الدراسي والاندماج في الفصول الدراسية فالوعي وحده يمكن أن يتجنب الأطفال والتلاميذ الأمراض المتعلقة بالمدرسة .