هوى الشام| أكد نائب مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب ضرورة تكثيف الاستجابة الدولية الإنسانية في سورية بكل الطرق المناسبة وبصورة عاجلة للوصول إلى جميع المتضررين جراء الزلزال.
وقال أبو شهاب خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأنين الإنساني والسياسي في سورية: بينما يواصل الشعبان السوري والتركي تضميد جراح الزلزال الأول المدمر الذي وقع في السادس من الشهر الجاري، جاء الزلزال الثاني في الـ 20 من هذا الشهر ليضيف المزيد من المعاناة لملايين السكان الذين نتقدم لهم مرة أخرى بخالص تعازينا ومواساتنا، موضحاً أنه خلال هذه الظروف الصعبة كانت روح التضامن الدولي حاضرة لمساندة الشعب السوري، وفي مقدمتها المساعي العربية التي برزت في تواصل العديد من الدول العربية مع سورية خلال الفترة الماضية، وتضافر الشعوب العربية مع أشقائهم السوريين لتؤكد من جديد ضرورة إعادة سورية إلى حضنها ومحيطها العربي.
ولفت أبو شهاب إلى أن دولة الإمارات كانت حريصة على الاستجابة لهذه الأوضاع الإنسانية بما يتماشى مع مبادئ سياستها الخارجية في إغاثة الشعوب المنكوبة، إذ سارعت إلى إطلاق عملية إنسانية لإرسال مساعدات إغاثية وطبية وفرق بحث وإنقاذ إلى سورية وتركيا وتوفير مستشفيات ميدانية، كما قدمت حزمة مساعدات مادية لدعم خطة الاستجابة العاجلة، وعملت على تيسير جسر جوي تضمن ما يزيد على 100 طائرة من المساعدات والدعم الطبي فضلاً عن تيسير جسر جوي من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي لتسهيل رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى سورية.
وأكد نائب مندوب الإمارات ضرورة الإسراع بإزالة الأنقاض والبدء بمرحلة التعافي المبكر في جميع المناطق المتأثرة بالزلزال والتي تعاني من نقص هائل في الخدمات الأساسية وعدم توافر المأوى للمتضررين، الأمر الذي يتطلب توفير المعدات الثقيلة والمواد الخام لترميم البنية التحتية وإعادة بناء ما تهدم منوهاً بجهود هيئات الأمم المتحدة في دعم مشاريع الإنعاش المبكر وأهمية تركيزها على المناطق المنكوبة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه كون هذا الزلزال المأساوي يعد من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ وسيظل ذكرى أليمة في الأذهان فلا بد من مواصلة التضامن مع الشعب السوري في محنته الصعبة.
وقال أبو شهاب: علينا أن نظل يقظين حيال استغلال المجموعات الإرهابية باستمرار للأوضاع الناجمة عن الزلزال لتحقيق غاياتها، ففي الوقت الذي كنا نتابع المشاهد الكارثية التي خلفها الزلزال قامت هذه المجموعات بعرقلة مرور المساعدات عبر الحدود لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب الشعب السوري، مؤكداً رفض دولة الإمارات هذه الممارسات جملة وتفصيلاً كونها تمثل استغلالاً خطيراً للكارثة الحالية، حيث يتطلب الوضع الحالي زيادة حجم ووتيرة المساعدات عبر الحدود بقدر كبير يتماشى مع مستوى الاحتياجات الراهنة دون أي عوائق من قبل المجموعات الإرهابية.
وأعرب نائب مندوب الإمارات عن قلق بلاده حيال قيام تنظيم (داعش) الإرهابي في سورية بزيادة حالات الخطف والقتل خلال الأسابيع الماضية، وإدانتها الهجوم الإرهابي الذي شنه التنظيم على ريف حمص الشرقي، وأدى إلى مقتل 53 شخصاً ما يدل على استغلاله الأرعن للكارثة.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))