هوى الشام| على هامش الاجتماع الرابع السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين عقدت إدارة شؤون الرئاسة الروسية اليوم المؤتمر العلمي العملي السوري الروسي تحت عنوان: (سورية وروسيا ..الأسس الثقافية التعليمية للتعاون) وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وأوضحت نائبة مدير شؤون رئاسة روسيا الاتحادية لاكينا أولغا يوريفنا في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن العلاقات الثنائية السورية الروسية ذات تاريخ طويل ويجب تطويرها ولا سيما أن أول معلمي اللغة العربية في روسيا كانوا من سورية مشيرة إلى أنه تم إدخال اللغة الروسية إلى المناهج السورية كلغة أجنبية ثانية خلال العام الدراسي 2014-2015 ويتم تقديم المستلزمات التعليمية لها كافة ومشاركة السوريين في مختلف المسابقات كأولمبياد اللغة الروسية.
ولفتت يوريفنا إلى التعاون بين جامعة موسكو الحكومية وجامعة دمشق للتبادل الدراسي وعقد مختلف الفعاليات العلمية المشتركة والدورات المختلفة وتنظيم الورشات والمؤتمرات للحديث عن ثقافة وتقاليد الشعبين مبينة أنه تم البدء بمشروع جديد للتعاون الإنساني ويتم التنسيق والتعاون بين المؤسسات التعليمية في إطار الدعم الوطني من حكومة روسيا الاتحادية.
بدورها وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أكدت في كلمتها أن الاجتماع الذي يقام في سورية مع الأصدقاء الروس هو لتمتين أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين والارتقاء بالعلاقات الثقافية والتعليمية إلى مستوى العلاقات السياسة موضحة أن الاتفاقيات التي وقعت مع الجانب الروسي هي انعكاس للإرادة الصادقة لتعزيز التعاون بين سورية وروسيا الاتحادية منوهة بدعم الجانب الروسي في ترميم قوس النصر بتدمر.
نائبة وزير العلم والتعليم العالي في روسيا نتالي شكروفا أوضحت أنه بهدف تعزيز التعاون المستقبلي تمت إتاحة الفرصة لإمكانية فتح جامعة روسية أو فرع لها في سورية وتحديد أسس ذلك التعاون حيث يكون لكل جامعة في سورية شريك من جامعة روسية لتبادل تدريب الطلاب والخبرات التعليمية والشهادات والمنتديات المشتركة.
مدير المدرسة الثانوية رقم 1699 التابعة لإدارة شؤون الرئاسة الروسية ميخائيل بوبوف عرض تقريراً حول تدريس اللغة الروسية في المدارس السورية وتعريف التلاميذ السوريين بالثقافة الروسية مبيناً أنه في عام 2021 تم توقيع اتفاقية تعاون بين المدرسة التابعة لإدارة شؤون الرئاسة في روسيا وثانوية الشهيد باسل الأسد للمتفوقين في دمشق لتنمية الأنشطة الثقافية والتعليمية وتعزيز التبادل التعليمي بين البلدين.
مديرة مركز إنقاذ الآثار في معهد التاريخ الثقافة المادية الأكاديمية للعلوم الروسية المسؤولة عن مشروع ترميم قوس النصر في تدمر ناتاليا سولوفيوفا تحدثت عن قوس النصر الأثري في تدمر باعتباره رمزاً لسورية ومعلماً معمارياً بارزاً في العالم والذي استهدفه تنظيم (داعش) الإرهابي عام 2015 مبينة أنه بعد تحرير المدينة من الإرهاب تم البدء بأعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم القوس عام 2021 بالتعاون بين المركز والمديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية والأمانة السورية للتنمية وتم إنجاز هذه المرحلة.
وأشارت سولوفيوفا إلى أن مشروع الترميم في طور العمل على المرحلة الثانية التي تتسم بالصعوبة الفنية حيث تتطلب الكثير من الجهد والخبرات وهذا ما سيقدمه الجانب الروسي إلى جانب الخبرات والأيادي الوطنية السورية.
مدير المكتبة الرئاسية الروسية يلدسن في سانت بطرسبورغ أوليغ شور تحدث عن المكتبة وما تتضمنه من مراكز الوصول عن بعد لموارد المعلومات والأنشطة البحثية والتعليمية الخاصة بها ودورها في التطوير المهني للكفاءات وتحفيز استخدام موارد المعلومات فيها وخلقها لبيئة مهنية.
المعاون العلمي الأول للمكتبة الرئاسية يلدسن داريا باريغيمار بينت أن مواد المكتبة المتنوعة والموثوقة تتيح للمستخدمين الفرصة والامكانيات للتعرف بشكل شامل على أسس التاريخ الوطني لروسيا مع الدول الأجنبية والعربية.
وحول عمل مكتبة الرئاسة /لدسن قدم كبير الموظفين العلميين في المكتبة ألكسي فوروموفيتش تقريراً عن عمل المكتبة أوضح فيه أن المدرسة 1699 نظمت أولمبياد روسيا للعالم الإلكتروني متضمنة كتباً عن حقيقة وصورة التاريخ الروسي وأعمال الكتاب الروسي من أدب وتاريخ ودستور روسيا الاتحادية وكتباً عن روسيا ودول العالم وصفحات الموسوعة الروسية السورية.
مدير عام مكتبة الأسد الوطنية إياد مرشد قدم لمحة عامة عن المكتبة باعتبارها دليل الحضارة والتقدم حيث أنشئت لحفظ المعلومات والتراث الفكري الوطني والإعلامي للدولة السورية لافتاً إلى أن المكتبة تحولت إلى مركز توثيقي لجمع الأطروحات ورسائل الماجستير الخاصة بالطلاب في سورية.
بدورها تحدثت نائبة مديرة الكلية التاريخية في جامعة موسكو الحكومية دكتورة العلوم التاريخية أكسانا سولوكويا عن الجامعة والمشاريع التعليمية فيها ودورها الأهم في إعادة الإنتاج للذاكرة التاريخية وهدفها في بناء المجتمع بأساسيات أهمها حب الوطن والصداقة والانسجام بين الشعوب.
دكتور العلوم النفسية والأكاديمية في جامعة موسكو الحكومية البروفسور سيرغي كونديفوتش أوضح أن المؤتمر أظهر المقدرة الثقافية والتعليمية والفكرية لدى المشاركين فيه حيث تم توقيع الاتفاقيات المهمة التي تتيح المجال لتعاون لاحق بين الجانبين السوري والروسي.
وتخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعزيز علاقات التعاون بين مكتبة الأسد الوطنية ومكتبة الرئاسة في روسيا الاتحادية واتفاقية تعاون بين جامعة دمشق وجامعة موسكو الحكومية إضافة إلى تكريم الطالبة بتول يوسف الفائز الأول في الأولمبياد الروسي.
حضر المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ونائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا ومدير جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان وعن الجانب الروسي نائب وزير الصحة والسفير الروسي فوق العادة والمفوض لدى سورية الممثل الخاص للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف.
المصدر:سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))