هوى الشام
“مثلي ، سحاقية ، شواذ” عبارات دأبنا نسمع أخبارها وقصصها عن المجتمعات الغربية حيث كان الحديث عن ظاهرة الشذوذ الجنسي في المجتمع السوري إلى وقت قريب نادراً.
ولكن خلال السنوات الأخيرة بدأت تطفو للسطح هذه الظاهرة في ظل التغير الجذري الذي طرأ على شرائح عديدة من السوريين، ولعل جريمة اليوم عن شبكة أفراد ينظمون “حفلات للجنس الجماعي” والشذوذ الجنسي “اللواطة” في مكان راق بالعاصمة دمشق يوضح حقيقة انتشار هذه الظاهرة وضرورة التصدي لها.
وتبدأ القصة عند المدعو (ر ،ص) الذي استثمر ملهى (ف ،ف) في منطقة مشروع دمر بدمشق وبدأ باستقطاب الفتيات والقاصرات إلى الملهى مستغلا حاجتهن المادية للعمل بالدعارة لحسابه ضمن الملهى بعد ممارسته الجنس معهن وذلك بالاشتراك مع العامل المتواري (ش ،س) الذي كان يعمل لديه في إطار إحضار فتيات للعمل بالدعارة إضافة لترويج الحشيش والمخدرات لزبائن الملهى وعمله في الخارج بالدعارة السرية عن طريق إرسال الفتيات للشقق السكنية مع الزبائن بعد مغادرتهم لقاء منفعة مادية بالإتفاق مع المدعو “ر ” وعن طريق المدعوة “ل” التي تقوم بإحضار الفتيات لقاء 25 ألف ليرة عن الليلة الواحدة تحصل كل فتاة منها على 10 ألاف ليرة .
وبعد 4 أشهر من افتتاح الملهى والعمل بالدعارة قام المدعو “ر ” بتخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لإقامة حفل خاص بالشاذين جنسياً وخلال إحدى هذه الحفلات قامت إدارة مكافحة الإتجار بالأشخاص وفرع الأمن الجنائي بدمشق بإلقاء القبض على صاحب الملهى والشبكة التي تديره إضافة لـ24 شاب شاذ منهم المدعو (م ، ع) الذي اعترف بأنه يتردد للمقهى بشكل مستمر للممارسة “اللواط” خلال هذه الحفلات الخاصة .
وبالتحقيق مع صاحب الملهى “ر” اعترف أنه استثمر حانة (ف،ف) من عام ونصف وحولها فيما بعد لملهى ليلي لممارسة الدعارة والرذيلة وترويج الحشيش والمخدرات واستقطاب القاصرات والتسبب بإفسادهن من خلال دفعهن للعمل بالدعارة لحسابه ضمن الملهى مستغلا حاجتهن المادية واوضاعهن الاجتماعية وأنه قام فيما بعد بتشكيل شبكة للدعارة السرية مؤلفة من المدعو (ش،س) والمدعوة “ل” للعمل خارج الملهى عن طريق إرسال الفتيات للشقق السكنية مع الزبون بعد مغادرته الملهى.
وأقر أيضاً أنه قام بتخصيص حفلة يوم الجمعة من كل أسبوع للمثليين جنسياً تتم الدعوة إليها من قبل المدعوين (ش،س) و”ي” عبر برنامج التواصل الاجتماعي الفيسبوك حيث تبدأ الحفلة في الساعة السابعة مساء بقيام المشاركين بالتشبه بالنساء ووضع المكياج وشرب الكحول والمخدرات ومن ثم الرقص عراة وصولا إلى ممارسة “اللواطة” بشكل جماعي موضحا أنه كان يتقاسم أرباح ترويج المخدرات مع (ش ،س) الذي كان مسؤولاً أيضاً عن تأمينها.
وبعد الانتهاء من التحقيق تم تحويل المتهمين للقضاء لينالوا الجزاء العادل وتم إغلاق الملهى بالشمع الأحمر.
المصدر: صاحبة الجلالة