هوى الشام| بجاهزية عالية تواصل مشافي اللاذقية استقبال المصابين بفيروس كورونا ضمن أقسام العزل مع التشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية الموصى بها للتصدي للفيروس من تعقيم وارتداء الكمامات والتباعد المكاني للكوادر الصحية وللمراجعين وذلك في ضوء ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بالمحافظة في الآونة الأخيرة.
ووفق إحصائيات مديرية الصحة تضاعفت أعداد الإصابات المسجلة خلال الأسبوع الثاني من شهري آذار الماضي ونيسان الحالي.
وأصدرت المديرية نشرة توعية تضمنت تعليمات وقائية حول سبل الحد من انتشار الفيروس مشددة على ضرورة تجنب التجمعات والأماكن المغلقة وتنظيف الأيدي بالماء والصابون بشكل مستمر إضافة إلى نصائح أخرى للأشخاص ذوي الأمراض التنفسية كالربو والحساسية أهمها التزام المنزل في حال الشعور بأعراض خفيفة مثل الصداع والرشح الخفيف والحمى الخفيفة وألم الحلق وهي حالات لا تستدعي بالضرورة دخول المشافي.
وأوضح رئيس مشفى تشرين الجامعي الدكتور لؤي نداف أن نسبة الإشغال في قسم العزل بالمشفى تقارب مئة بالمئة وهو مجهز بقسم عناية مشددة ومزود بتسع منافس إلى جانب توفر الأوكسجين عبر محطة توليد وخزانين بسعة ثمانية أطنان لكل منهما ويتم تأمين الأدوية مركزياً.
وأوضح الدكتور إميل عوض أخصائي أمراض صدرية أن الإصابات بفيروس كورونا سجلت انخفاضاً في شهر شباط الماضي وحتى منتصف آذار لتعاود الصعود بشكل تدريجي مع ملاحظة أنها تترافق مع أعراض هضمية متنوعة إضافة إلى الأعراض التنفسية والآلام العضلية والمفصلية المعروفة وزيادة نسبية في عدد الإصابات منذ بداية نيسان الحالي.
وأشار عوض إلى أن مراجعي المشفى بأعراض خفيفة تقدم لهم معلومات حول الحجر المنزلي والمتابعة عبر الفرق الطبية وتقبل في المشفى الحالات المتوسطة إلى الشديدة التي تتجاوز فيها نسبة الارتشاحات الرئوية عشرين بالمئة لافتاً إلى أن شدة الإصابة تتعلق بأمور متعددة أهمها مناعة الجسم والكشف المبكر عن الفيروس لمقاومته بطريقة صحيحة إضافة إلى الأمراض المرافقة للمريض والأدوية التي يتناولها.
ووفقاً للإحصائيات فقد بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في محافظة اللاذقية منذ بدء انتشارها 3058 حالة منها1101 حالة نشطة وبلغت حالات الشفاء 1798 حالة والوفيات 159 وفاة.