هوى الشام| نددت دول أوروبية بقرار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان اليوم طرد سفراء عشر دول من تركيا بينهم السفير الأمريكي والألماني بحجة دعوتهم للإفراج عن المعارض التركي عثمان كافالا المعتقل في سجونه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية النروجية ترود ماسايد قولها لوسائل إعلام محلية إن سفيرنا لم يفعل أي شيء يبرر الطرد متعهدة بمواصلة الضغط على النظام التركي بشأن ملف حقوق الإنسان والديمقراطية.
من جهته استنكر رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي قرار أردوغان طرد السفراء بحجة دعوتهم للإفراج عن كافالا وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.. يعتبر طرد سفراء 10 دول مؤشراً “على التوجه الاستبدادي للحكومة التركية”.
وفى وقت سابق اليوم افتعل رئيس النظام التركي أزمة دبلوماسية وأمر بطرد سفراء عشر دول هي كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد والولايات المتحدة مؤكدا إصراره على سياساته القمعية ضد معارضيه مبرراً قرارته بدعوات السفراء ودولهم للإفراج عن المعارض كافالا.
وكان مجلس أوروبا هدد نظام أردوغان بإجراءات عقابية يمكن إقرارها خلال دورته المقبلة إذا لم يتم الإفراج عن كافالا خلال فترة استمرار محاكمته حيث يمكن أن تصل الإجراءات ضد تركيا إلى تعليق حقوق التصويت وحتى العضوية في المجلس.
ويواصل النظام التركي اعتقال عثمان كافالا منذ عام 2017 وحبسه دون إدانته حيث يواجه عدداً من التهم على خلفية احتجاجات جيزي عام 2013 ومحاولة الانقلاب عام 2016.
وارتدت الأزمة الدبلوماسية الجديدة التي افتعلها أردوغان على العملة التركية التي واصلت هبوطها اليوم إلى مستوى منخفض قياسي مقابل الدولار إثر تصريحات أردوغان التي أثارت مخاوف من موجة توتر جديدة مع الغرب.
من جهتها قالت “مجموعة أوراسيا”: إن رجب طيب أردوغان يواجه خطر “جر الاقتصاد التركي إلى أزمة من صنع الرئيس.
ويواصل نظام أردوغان حملات القمع ضد معارضيه في مختلف المدن والمناطق التركية حيث اعتقل على مدى السنوات الماضية آلاف الأشخاص من مدنيين وعسكريين فضلاً عن فصل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة والجيش وسلك القضاء والتعليم ومؤسسات أخرى أو إيقافهم عن العمل.