هوى الشام| أقامت اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن حفلَ تكريم لجرحى العمليات الحربية المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة و المتفوقين من خريجي الشهادة الجامعية.

وجرى خلال الحفل، تكريم 15 جريحاً من جرحى العجز الكلي المتفوقين في شهادتي الثانويةالعامة والإعدادية و في المرحلة الجامعية أيضا.
8 جرحى تفوقوا في شهادة التعليم الأساسي، و6 جرحى تفوقوا في الشهادة الثانوية، وجريح واحد تخرج من جامعة المنارة من كلية إدارة الأعمال باختصاص التسويق الإلكتروني بمعدل 86 بالمئة، ومن ثم اُفتتح الحفل بعرض فيديو قصير يتضمن محطات من رحلة الجرحى المتفوقين في كافة المراحل الدراسية، وهو يربط ما بين هذه الرحلة والمُنجز العلمي الذي يحققونه في حياتهم الدراسية من جهة، وفكر السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد وإيمانهم بقضية الجرحى والتعليم من جهة أخرى.
من جهته أكد رئيس اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا أن مشروع جريح الوطن وضع قيمة التعليم في مرتبة عالية ضمن مبادئه وركائزه، ونظر المشروع للتعليم من بابه العلمي من جهة، ومن بابه الاقتصادي التمكيني من جهة أخرى، معتبراً أن التعليم فرصة للوصول إلى تعزيز استقلالية الجريح المادية.
وفي كلمة له خلال حفل التكريم أشار الشوا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السيدة أسماء الأسد لناحية تقديم الدعم الكامل لجرحى العمليات الحربية الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي، وتنطلق في ذلك من يقينها بقدرة جرحانا على الدراسة والتفوق، وكذلك هو يقينُها بقدرتهم على استعادة مهاراتهم الجسدية وقدرتهم على العمل والإنتاج.
وأضاف: في كل عام يخبئ لنا التفوق أسماء جديدة من جرحانا الأبطال ويضرب معهم موعداً يجمعنا لنحتفل به سويةً، نهنئ فيه الوطن قبل أن نبارك للجرحى المتفوقين أنفسهم، فهم نفسهم الذين تفوقوا في ساحات القتال والدفاع عن الوطن اليوم كما كل عام يتفوقون في ساحات العلم والمعرفة فيصنعون شرفاً آخر لجراحهم ودرجةً أعلى لمكانتهم في هذا الوطن”.
وتوجه العماد الشوا في حديثه للجرحى الحضور مقتبساً من خطاب السيد الرئيس بشار الأسد للجرحى المتفوقين العام الماضي قائلاً: “أنتم تفوقتم بامتحانين، الأول هو الامتحان الوطني من خلال حمل السلاح والدفاع عن الوطن، والثاني هو امتحان العلم الذي تفوقتم به أيضاً”.
بدوره أكد الجريح المتفوق محمد سويلمي وهو أول جريح يتخرج في جامعة المنارة باختصاص إدارة أعمال أن “أكثر ما يهم الجريح ويعنيه أن يلاقي هذا الوفاء والاهتمام من الوطن الذي حارب من أجله وكان مستعداً ليقدم روحه فداءً له”، وفي كلمة له باسم رفاقه الجرحى من المتفوقين أضاف سويلمي: “في كل يوم كان يمضي تواجهنا الكثير من المصاعب والعقبات، وأهمها جراحنا وإصاباتنا التي لا يمكن تجاوزها بسهولة، لكن الإرادة تبقى قوية وخاصة عندما نجد الدعم والاهتمام والتقدير، والتشجيع لنكمل الطريق حتى النهاية”.
ودعا سويلمي كل جريح مهما كانت إصابته صعبة إلى الإيمان بقدرته، والإصرار على مواجهة هذه الإصابة وعدم الاستسلام، مضيفاً: فالحياة مستمرة وعلينا أن نكون منتجين فيها كي لا نصبح عالةً على المجتمع، بينما نحن نستطيع أن نكون قدوة ومثالاً تقتدي به الأجيال”.
ووجه الجريح سويلمي الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد على اهتمامهما ورعايتهما ودعمهما الدائم للجرحى، وأيضاُ لمشروع جريح الوطن وعمله المستمر في رعاية الجرحى، قائلاً: إن “مشروع جريح الوطن كان يسير بتطور خدمي ورعائي متتالٍ بفضل فكر وتوجيهات السيد الرئيس والسيدة أسماء الأسد”.
جرى بعد ذلك توزيع شهادات التكريم والهدايا على الجرحى المتفوقين للعام الدراسي 2021 – 2022.
المصدر: الوطن

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))