هو الشام

مُنع فيلم “رجل وثلاثة أيام” للمخرج السوري جود سعيد من العرض ضمن مهرجان السينما العربية في باريس، والذي يستضيفه “معهد العالم العربي”، بعد أن كان مقرر عرضه اول أمس حيث وصلت للمخرج رسالة متأخرة من إدارة المهرجان تعلمه باعتذارهم عن العرض.

جود وفي اتصال مع موقع بوسطة تحدث أن المنع جاء بعد حملة شنها سينمائيون سوريون معارضون في باريس لإيقاف الفيلم تم تناقلها عبر الايميلات، متذرعون بتوقيعه على بيان السينمائيين في أيار 2011.

سعيد أعلن الخبر عبر صفحته على فيسبوك معرباً عن استغرابه مما جرى بالقول: “صباح المنع يا باريس.. أحد اسباب المنع، عندو صور بطواقي عسكرية.. (ملاحظة) هذا أحد الاسباب وليس نكتة”.

ليعود وينوه عبر بوست آخر بأن من قام بالإلغاء هم إدارة معهد العالم العربي وليس إدارة المهرجان، معتبراً أن “القرار سياسيّ بشكل فاضح ولا يقول أحد بعد ذلك أننا لسنا محاربين، (ملاحظة) بعض السينمائيين السوريين كأنوا ما سمعوا بالخبر”.

جود زود بوسطة أيضاً بنص رسالة وجهها فور علمه بقرار المنع إلى جاك لانغ (مدير المعهد) جاء فيها: “أكتب لكم، في اليوم الذي كان مفترضاً أن يعرض فيه فيلمي، لأقول لكم بأن الحرية ليست أعطية، تُمنح لسينمائي، وتُمنع عن سينمائي آخر، أقصد حرية التعبير. درستُ السينما في بلادكم، وتعلّمت فيها معنى الحرية الراقية، وسأذكّركم بأن (ممنوع المنع) كان أحد شعارات ثورة الطلبة 1968 التي أظن أنكم كنتم أحد الذين شاركوا بها ودافعوا عن شعاراتها”.

يشار إلى أن الشريط من بطولة محمد الأحمد، ربا الحلبي، لما الحكيم، كرم الشعراني، مصطفى المصطفى، علا سعيد، وحسن دوبا، وضيوف الشرف: عبد المنعم عمايري، عبد اللطيف عبد الحميد، يروي حكاية مخرج مسرحي يستشهد أحد أقرباءه في الحرب، ويكلّف بمهمة إيصال جثمانه إلى ذويه في محافظة أخرى، فيضطر للاحتفاظ به ثلاثة أيام، لتنقلب حياته السابقة، وتتغير طريقة تفكيره في العيش وفهم الحياة.