هوى الشام
خرج زين الدين زيدان مؤقتا من النفق المظلم، عندما قاد فريقه ريال مدريد لفوز ثمين على إشبيلية (1-0)، اليوم السبت، في قمة الجولة الـ12 من الدوري الإسباني.
وإجمالا استحق زيدان ولاعبوه العودة بالنقاط الثلاث، من ملعب رامون سانشيز بيزخوان، بينما أضاع الفريق الأندلسي ومدربه جولين لوبيتيجي، فرصة ثمينة لاستغلال محنة الميرينجي، والتعافي أيضا من كبوة الخسارة برباعية أمام تشيلسي، في دوري الأبطال.
واعتمد الفريقان على طريقة لعب واحدة هي (4-3-3)، كما عانيا من نفس الخلل، وهو صعوبة الصعود بالكرة تحت تأثير الضغط العالي.
وتعثر ياسين بونو وقلبا دفاع إشبيلية، كوندي ودييجو كارلوس، أكثر من مرة، ونفس الحال بالنسبة لفاران وناتشو، بينما عاب مهاجمي الريال، بنزيما وفينيسيوس ورودريجو، الرعونة في إنهاء الهجمات.
في المقابل، كانت النقطة السلبية في أداء مهاجمي إشبيلية، منير الحدادي ودي يونج وأوكامبوس، هي البطء أحيانا، وفي مناسبات أخرى عدم الانسجام في التحركات.
وبالغ كل من زيدان ولوبيتيجي كثيرا في احترام الآخر، وتحلى كلاهما بواقعية زائدة عن الحد، في بعض الأحيان.
وفي معركة الوسط، لاحت للاعبي الريال مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس، أكثر من فرصة للتسديد دون مضايقة، بسبب تراجع ثلاثي الوسط الأندلسي، راكيتيتش وفرناندو وخوان جوردان، لتشكيل كثافة عددية في منطقة الجزاء.
مخاطرة وصحوة متأخرة:
وبعد تسجيل ريال مدريد هدف المباراة الوحيد، عاد لاعبوه إلى الخلف للحفاظ على نظافة شباكهم، في مخاطرة كبيرة للغاية.
واكتفى “زيزو” بتبديل وحيد، بإشراك ماركو أسينسيو مكان رودريجو، لتخفيف الضغط على جبهة فاسكيز.
أما لوبيتيجي فأضاع ما يزيد عن ساعة، دون تشكيل خطورة حقيقية، أو فرض سيطرته على اللقاء.
لكن مستوى إشبيلية تحسن كثيرا، بعد إجراء ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، بإشراك سوسو وجوديلي ويوسف النصيري، وبعدهم أسامة الإدريسي، مكان راكيتيتش ودي يونج وجوردان ودييجو كارلوس.
وضغط إشبيلية بكل قوة وتحركت جبهتاه، سوسو مع خيسوس نافاس يمينا، وأليكس فيدال مع الإدريسي يسارا، لتزداد خطورة أصحاب الأرض على مرمى كورتوا.
لكن صحوة إشبيلية جاءت بعد فوات الأوان، بينما فشل مهاجمو الريال، خاصة فينسيوس وبنزيما، في استغلال المساحات الخالية في الهجمات المرتدة، لتنتهي المباراة (1-0).