خاص هوى الشام _ من راما رشيدي
بعزيمة وثبات وانطلاقا من حب العلم والمعرفة خاض الطبيب علي نصر عبدالله المغامرة خلال رحلته بين الكتب والأبحاث والمقالات حول العالم عن تاريخ الخيوط الجراحية وتطورها وماذا قدمت للطب وللاطباء وللمرضى ،واصلاً بها لمحطته الأخيرة بحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم في المسابقة البحثية العلمية في أمريكا الشمالية.
وفي حوار خاص مع هوى الشام أشار الطبيب علي نصر عبدالله الى أنه بدأ بالإهتمام بمجال البحث العلمي من خلال ترجمة المقالات الطبية العالمية والمراجع ومن خلال الاطلاع على الكثير من المقالات لاطباء سوريين في مجلّات عالمية ،بالأضافة لأنه خضع للعديد من الدورات التدريبية على الانترنت عن مبادئ البحث العلمي من جامعات عالمية في امريكا.
مبيناً أن اهمية المسابقة تأتي من خلال تشجيع البحث العلمي والأطباء حيث ان البحث يعزز المعرفة والتعلم ويشجع الباحث على الاطلاع على احدث العلوم والدراسات ومواكبتها.
وأوضح “عبدالله” أن المسابقة العلمية كانت عبارة عن كتابة مقال بحثي عن إحدى مساهمات الأطباء العرب المسلمين، وموضوعها لهذا العام عن العالم “الزهراوي” الذي يعدّ أحد الآباء المؤسسين للجراحة الحديثة، كما أثبتت من خلال المقالة بعد العودة إلى المراجع الموثقة أن تجارب “الزهراوي” أدت إلى اكتشاف الخيوط الجراحية القابلة للامتصاص والمصنوعة من الأمعاء ، وقد أثبت في كتاب “التصريف” أنه أجرى المفاغرات المعوية بنجاح، وأكّد قابلية هذه الخيوط للامتصاص التام، وذلك قبل 900 عام من الدكتور “ليستر” البريطاني الذي يدّعي الغرب أنه اخترع هذه الخيوط.
وذكر “عبدالله ” أنه اختار موضوع البحث عن الخيوط الجراحية لاهتمامه بالجراحة ولأنها إحدى الاختراعات والاكتشافات العظيمة التي ساعدت على تقدم الطب وتطوره عبر الازمان
وأكد “عبدالله” أن مشاركته في المسابقة كانت تجربة لتطبيق ما تعلمه والتبحر بشكل أوسع وزيادة خبرته في هذا المجال ، وأن هدفه الأساسي كان الفوز وهدفه تحول لحقيقة بتشجيع ودعم الطبيب المشرف الاستشاري في جراحة القلب “بشار عزت”.
وفي نهاية الحوار توجه “عبدالله” بالشكر للسيدة الأولى “أسماء الأسد” لتكريمه هو وعائلته والمساهمة في دعم العلم والتفوق ،و تمنى المزيد من النجاحات والامتيازات التي ترفع اسم وطننا الغالي الذي نسعى جميعاً لبنائه وتطويره.
ومن الجدير بالذكر أن “علي نصر عبدالله” خريج كلية الطب البشري في جامعة دمشق ومختص في أمراض القلب وناشط في المجتمع المدني كما أنه مؤسس ورئيس منظمة سلام Peace Organization في سوريا ،وهو حاصل على العلامة التامة 310 في شهادة التعليم الاساسي.