هوى الشام| يرغب الكثير من الأطفال المسلمين خلال شهر رمضان المبارك في الصيام مثل ذويهم، لكن قرار السماح بذلك مرتبط بعدة عوامل على الأهالي إدراكها لمعرفة إمكانية صوم طفلهم أم لا.
طبيب الأطفال ياسر الشيخ علي أوضح في تصريح لـ “الوطن أون لاين” أن صيام الطفل يعتمد بشكل أساسي على سنّه حيث لا ينصح بصيام الأطفال الأصغر من 10 سنوات مشيراً إلى أن الأمر قد يؤثر في نموهم وطولهم.
وأشار طبيب الأطفال إلى أن الحالة الصحية والنفسية للطفل تمثل عاملاً مهماً أيضاً في تحديد إمكانية الصيام لافتاً إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص لتقييم حالة الطفل.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يتم الصيام بشكل تدريجي، ويتم تحديد أيام للصوم كأول يوم وآخر يوم فقط من شهر رمضان، أو الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء، أو بتحديد ساعات الصوم خلال النهار (من الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر).
ودعا علي الأهل في حال صيام طفلهم إلى مراقبته باستمرار والانتباه إليه، فإن شعر بالتعب أو لم يستطع تحمل الصوم يجب قطع الصوم والإفطار فوراً.
وأكد أهمية اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان بحيث يضمن تناول الطفل لجميع العناصر الغذائية الأساسية والضرورية لنموه، والتي تشمل المعادن والفيتامينات المختلفة (فيتامين A، فيتامين B6، كالسيوم، حديد، زنك، مغنيزيوم، وبوتاسيوم).
إضافة إلى ضمان حصول الطفل على كمية كافية من السوائل الصحية بعد ساعات الصيام لمنع الجفاف أو الإمساك أو الالتهابات البولية وغيرها، عبر شرب الماء واستبدال العصائر الاصطناعية بالطبيعية مثل البرتقال والجزر، لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة.
المصدر: الوطن