هوى الشام| لم يرض الرباع السوري معن اسعد أن تعود بعثتنا المشاركة في أولمبياد طوكيو إلى أرض الوطن دون أي إنجاز فكان على قدر التحدي في المنافسة الأخيرة للمشاركة السورية وظفر بالميدالية البرونزية في رفع الأثقال لوزن فوق 109 كغ.
البطل أسعد جاء بعد بطل العالم وصاحب الرقم القياسي العالمي وذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو الجورجي لاشا تالاخادزه صاحب الميدالية الذهبية والإيراني علي داوودي بطل آسيا عامي 2019و2020 صاحب الفضية وكاد أن يحصل عليها لولا عدم احتساب الحكام محاولته الثالثة فكانت البرونزية من نصيبه.
وسائل الإعلام العالمية والعربية أفردت مساحات واسعة للحديث عن إنجاز بطلنا الأولمبي وبداياته في اللعبة وإنجازاته السابقة كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع الإنجاز وشارك روادها صورة بطلنا على صفحاتهم مع كلمات الفخر والتقدير.
الصحفي المصري مصطفى جمعة قال: نفتخر بحصول سورية الشقيقة على الميدالية البرونزية الأولمبية الأولى منذ عام 2004 كيف لا وهي طائر الفينيق الذي يخرج من رماد الحريق لكي تستمد منها البشرية دروساً في التحدي والتجدد والاندفاع.
الصحفي التونسي المعز بو لحية أوضح أن الرباع السوري اسعد لم يعرف الاستسلام واحتل المركز الـ 15 في أولمبياد ريو دي جانيرو وتعرض لإصابة في كتفه في بطولة آسيا في نيسان الماضي ما جعل مشاركته في طوكيو محل شك كبير ورغم كل ذلك انتفض مانحاً العرب ميدالية أخرى في الأولمبياد وهي الأولى لسورية منذ عام 2004.
الصحفي أنور البكر أوضح أن الرباع أسعد يملك أرقاماً شخصية أفضل من الرقم الذي تم تحقيقه أمس فهو استطاع تسجيل 432 كغ في المجموع سابقاً وهذا دليل على تأثره بالإصابة التي ألمت به في بطولة آسيا وأثناء معسكره الداخلي في دمشق مبيناً أن طموح اللاعب كان الوصول إلى رفع أكثر من 440 كغ والمنافسة على الميدالية الفضية لافتاً إلى أن الحصول على برونزية أولمبياد طوكيو إنجاز أكثر من مهم على أمل أن يفتح الطريق أمام أبطالنا في الألعاب الأخرى ليحذو حذو رفع الأثقال في تحقيق إنجازات جديدة للرياضة السورية.
المرافق الإعلامي للبعثة السورية صفوان الهندي قال بدوره إن اللحظات التي رافقت تتويج البطل معن أسعد تاريخية يصعب وصفها.. لحظات تعني الكثير لأولئك الذين يدركون المعنى الحقيقي للنجاح وللتتويج بعد الجهد والعناء والتضحيات من أجل هدف سام اسمه سورية.. مضيفا.. تلك المعاني كانت ماثلة أمامنا لحظة رفع علم سورية في سماء طوكيو ووقف من خلالها لاعبنا والبعثة المتواجدة بكل شموخ وفخر على منصة التتويج رغبة منهم في تحقيق إنجاز يعادل مشقة البعد عن الوطن والأهل في ظل الظرف العصيب الذي يمر به بلدنا الحبيب سورية.
إنجاز البطل أسعد يثبت وفق الهندي حضور الرياضة السورية وأبطالها الذين تحدوا أفضل لاعبي العالم الذين تتوافر لهم كل الإمكانات الفنية والمادية.
يشار إلى أن سورية حققت ثلاث ميداليات خلال مشاركاتها السابقة في دورات الألعاب الأولمبية التي بدأت عام 1948 منها ذهبية حصدتها غادة شعاع في مسابقة السباعية في أتلانتا 1996 وفضية في المصارعة الحرة لجوزيف عطية في وزن 100 كغ في لوس أنجلوس 1984 وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في وزن 91 كغ في أثينا 2004.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))