خاص هوى الشام من راما رشيدي
تسعى العديد من الجمعيات الخيرية والمبادرات التطوعية وخصوصا الطبية منذ بداية انتشار فيروس كورونا لتكون جزءا من جهود العمل الطبي الميداني ورديفة للكوادر الطبية والمشافي الحكومية لمواجهة الفيروس.
ومن ضمن هذه المبادرات تطبيق سماعة حكيم الذي يتضمن 150 طبيب وقدم حتى الآن أكثر من 10 الاف استشارة ويستخدمه أكثر من 8000 شخص بهدف تقديم الاستشارات الطبية المتنوعة والتذكير بلقاحات الأطفال وعناوين الأطباء وفق ما اوضحه مؤسسه الدكتور حسين النجار.
وبين الدكتور النجار لـ هوى الشام انه بهدف تقديم الخدمات على نطاق أوسع ضمن التطبيق تم قبل أسابيع إطلاق مبادرة كفو من خلال تأسيس فريقين طبيين بالمزة ودمشق القديمة لديهم خبرة في التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا مشيرا إلى أن كل فريق مكون من 10 أطباء مرتبطين مع أطباء مسؤولين فقط عن تلقي الاستشارات الهاتفية وتحويل المريض في حال الحاجة لأحد المشافي بعد التأكد من وجود شاغر فيها.
بداية المبادرة كانت من خلال التواصل مع جمعية الاحسان الإسلامية التي كانت تعمل ضمن مبادرة خاصة بها ضمن نطاقها الجغرافي في دمشق القديمة وكانت تقدم الدعم للمرضى بتوصيل الاكسجين كما يوضح الدكتور النجار مبينا انه تم الاتفاق معها لتأمين مكان لمناوبة الاطباء وتأمين كل ما يلزم من مواد الوقاية لهم.
وبحسب الدكتور النجار انضم للمبادرة لاحقا جمعية الياسمين الدمشقي وجمعية الرابطة الادبية الاجتماعية والكنيسة المريمية وكنيسة اللاتين وجمعية الأعمال الخيرية وجمعية شباب المستقبل وجمعية سوريا بتجمعنا ومؤخرا جمعية ساعد.
وتقدم المبادرة وفق الدكتور النجار خدمات متنوعة كالاستشارات الطبية الهاتفية وزيارات مجانية للمنازل تتضمن قياس اكسجة الدم وتأمين اسطوانات اوكسجين وتبديلها وتأمين العناية الطبية الكاملة في حال الحاجة مبينا ان الخدمات تغطي كافة مناطق دمشق.
ووصل عدد المستفيدين من المبادرة بحسب الدكتور النجار أكثر من 300 مريض مشيرا الى ان سماعة حكيم قامت خلال الأشهر الماضية بعدة مبادرات منها تأمين الأدوية حيث تم توزيع 5000 عينة في مشفى المواساة إضافة الى تقديم استشارات الكترونية عبر التطبيق ولقاءات مباشرة متعددة مع اطباء من ذوي الخبرة لرفع الوعي الصحي في المجتمع.
وأكد الدكتور النجار أن المبادرات تنطلق من دور الشباب في المجتمع وتهدف بشكل اساسي لتخفيف الضغط عن المشافي الحكومية كون جزء كبير من الحالات المرضية يمكن أن تعالج بالمنزل دون مراجعة المشفى.