مشروع جريح الوطن

هوى الشام|   ينظر “مشروع جريح الوطن” للتعليم كبوابة أساسية تمكن الجرحى من مستقبل أفضل وتعزز قدرتهم ليكونوا أشخاصاً فاعلين في بناء هذا الوطن بعد أن ساهموا في حمايته والدفاع عنه فيصنعون لأنفسهم مساراً يتمكنون فيه من تحقيق استقلالية الحياة.

ووضع “مشروع جريح الوطن” متابعة التحصيل العلمي أولوية مطلقة ضمن حزمة الخدمات والرعاية التي يقدمها للجرحى وراح يبني في هذه الخدمة وتفاصيلها ومستلزماتها تبعاً لخصوصية حالة الجرحى فوضع آليات متكاملة تبدأ من تحفيزهم على متابعة تعليمهم ومساعدتهم على اختيار اتجاهاتهم التعليمية وتأمين بيئة التعليم المطلوبة بكل جوانبها بحيث صار “مشروع جريح الوطن” وكأنه عائلة الجريح التي تتابعه وتكون معه وتساعده على الدراسة وفهم المنهج الدراسي والتحضير للامتحانات نفسياً ودراسياً والتكفل بالمدرسين والأساتذة والتأكد من أن التحصيل الدراسي للجريح على مدار العام يسير بما يؤدي للنجاح والتفوق.

وخلال الأعوام الماضية حصل عشرات الجرحى على الشهادة الإعدادية ومن ثم الثانوية ودخلوا بعدها مرحلة التعليم الجامعي باختصاصات متعددة بتحفيز ودعم من “مشروع جريح الوطن” الذي تقوم رؤيته على أن التعليم هو مشروع نجاح وفرصة كبيرة لتمكين الجرحى من امتلاك مستقبلهم عبر اختصاص يمتهنونه يحقق العمل فيه استقلالية واكتفاء مادياً.

واليوم أصبحت متابعة التعليم بالنسبة للكثيرين من جرحى العمليات الحربية هدفاً نبيلاً يتطلعون إليه دون أن تكون إصاباتهم عائقاً أمام متابعة التحصيل العلمي ولا سيما التعليم الجامعي.

ويحتفي “مشروع جريح الوطن” كل عام بنتائج طيبة يحققها الجرحى في امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية ويتطلع المشروع دائماً للتعليم الجامعي الذي يبدع فيه الجرحى ويحصلون مراتب وإنجازات تؤكد تفوقهم العلمي الذي لا يقل قيمة عن تفوقهم في حماية هذا البلد.

المضدر: سانا
((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))