خاص هوى الشام من مهران أبو فخر| في ليالي شتاء صحراوي صدحت أصوات بسمة .. غنت للفصحى والثقافة في مهرجان الشارقة للآداب بدولة الإمارات العربية المتحدة.. بسمة كورال الموسيقا والغناء التي حلت ضيفة ساهرة في ختام أعمال المهرجان جمعت بلغة الغناء والموسيقا مواهب عربية متعددة.
وفي تصريح خاص لـ هوى الشام أعرب مؤسس الكورال المغترب السوري علاء الدين حنيني عن فخره الكبير بوصول “بسمة” إلى هذه المرحلة المتميزة من العطاء وحب الجمهور، مشيرا إلى أهمية تأسيس الكورال كفكرة تهدف إلى توحيد الموسيقى العربية تحت مظلة واحدة.
وأضاف حنيني “لقد قمنا ببناء الكورال على أسس تجمع بين الفن الطربي الأصيل والمحتوى الراقي الذي يعكس هويتنا العربية، حيث نحرص على اختيار مجموعة من الأغاني التي تتناسب مع هذا النهج، ونسعى دائما لتقديم مشاركات تعزز الثقافة العربية، خصوصا في مدينة مثل دبي التي تحتضن مختلف الجنسيات العربية”.
وأكد حنيني على أهمية المشاركة في مهرجان الشارقة للآداب الذي يُعد منصة مهمة لتعزيز الثقافة والفنون ويسلط الضوء على التراث العربي، وهذه فرصة كبيرة لتقديم محتوى يعبر عن الهوية الموسيقية العربية ويبرز القيمة الفنية التي يقدمها الكورال”.
من جهته قال قائد الكورال الموسيقي السوري ناجي غانم.. تشكل كورال بسمة قبل عامين ونصف في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو يضم أكثر من ثلاثين عازفا ومغنيا من المغتربين العرب الذين يؤدون الأغاني الطربية والتراثية العربية المتنوعة، موضحا أن مشاركتهم في مهرجان الشارقة للآداب عبارة عن مجموعة أغان باللغة العربية الفصحى حيث تم اختيار الأغاني الأندلسية والموشحات والأغاني المعاصرة.
وأشار غانم إلى أنه بعد أن شاهدنا فيديو لمعارضة شعرية بعنوان “همتُ بظبي جفلا” من كلمات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي على موشح “لما بدى يتثنى” أحببنا أن نؤديها بصوت الكورال وتم التحضير من قبل أعضاء الكورال على أعلى مستوى .
الموسيقية منّة الله أبو زهرة من مصر قالت.. تشرفت بمشاركتي في حفل اختتام مهرجان الشارقة للآداب كعضوة في جوقة بسمة التي تمثل نموذجا حيا للتعلم والتعايش وتبادل الثقافات بيننا نحن العرب قبل الغرب، لافتة إلى أنني تعلمت من زملائي الكثير، ليس فقط على المستوى الفني بل وعلى المستوى الشخصي، وبعد سنتين من مشاركتي، أصبحت الجوقة نافذتي التي أرى بها بلادنا بشكل آخر، أكثر عمقا وأكثر انفتاحاً على الآخر.
وأضافت في كل مرة نشارك في حفل أو مهرجان، نضيف بهجة ويضاف إلينا ثقافة جديدة، معتبرة الموسيقا والغناء لغة تقربنا أكثر من جذورنا وتعزز هويتنا، معربة عن فخرها بهذه المشاركة على أرض الإمارات، كعازفة بيانو.
