هوى الشام| مها الأطرش: أزهر خريف أيلول في أزقة دمشق القديمة أمس.. عندما نثرت حناجر أطفال سورية عبيق شذا من طرب ومعنى تتوق إليه المسامع، فاستفاق التاريخ والأصالة على صوت التصفيق الذي ملأ باحة قصر العظم ليكتمل به مشهد معه الجمال والفن.

كان ذلك خلال حفل أقامته الأوركسترا الوطنية لمنظمة طلائع البعث في قصر العظم الأثري بدمشق مساء أمس اختير منها لهذا الحفل أكثر من ستين طفل بين عازف ومغن بقيادة المايسترو المبدع سليمان حرفوش الذي كان يوزع الأدوار الموسيقية والغنائية بتناغم جميل مع ابتسامة تنعكس على الجمهور من خلال وجوه الأطفال، فباتوا كأنهم يقدمون زهرة لكل فرد من الحضور مع نغم وأصوات عذبة.

وبصوت آخاد غنت ابنة الاثني عشر ربيعا الطفلة همسة ضوا القادمة من مدينة مصياف خصيصا للمشاركة في الحفل أغنية ليالي الأنس للمطربة السورية اسمهان وحصدت إعجاب وذهول الحاضرين بتمكنها من آداء أغنية صعبة وجزلة لحنا وكلمات يرافقها العزف المتقن.

مع مجموعة مختارة من القدود الحلبية وأغاني التراث والطرب في ساعة من الزمن تفاعل الجمهور معربين عن تعطشهم لهذا الفن الأصيل، الذي جسده أطفال هذا العصر في لوحة تؤكد عراقة وأصالة جذور أبناء هذه الأرض، فدمشق منذ الأزل مدينة التاريخ بايقونة الحاضر.

 

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))