هوى الشام من نبوغ محمد أسعد | أقام فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع المحطة الثقافية في جرمانا أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات.
وعبر الشاعر محمد خالد الخضر رئيس الفرع عن حبه وامتنانه للأدباء والشعراء الذين لبوا الدعوة ليكونوا في خندق واحد لإعلاء صرح الثقافة في سوريا والدفاع عن هويتها.
وبأسلوب أنثوي ماتع قدمت الأديبة أماني المانع، قصتين قصيرتين الأولى بعنوان وما افترقنا ..توضح من خلالها أن الحنين كما هو عدو ،هو صديق لأبطال القصة التي ترصدتها عين الكاتبة وتابعتها بشغف في كل المراحل .وأما في قصتها ظل وورق حيث يبحث البطل عن الراحة، ليأتي دور الكاتبة في رصد الحدث الواقعي لتنهيه في ضرب من الخيال بنسيج جمالي وحس رفيع المستوى.
ثم ألقى الشاعر المقاوم عبد الناصر شاكر عدد من النصوص التي تشكل مزيجا من مشاعر الحزن والغضب ، ومعاناة الإنسان فيرثي زوجته المقاومة والتي رافقته في درب الكفاح والنضال من أجل الدفاع عن كرامة الوطن .
وفي نص يفيض بالذكريات والحنين يقول :
أيها المتسلل خلف نافذتي
لن أكون غير ماكنت
زادتني التجاعيد عنادا وحكمة
وعلمتني امرأة على الطريق
أن الحب مفتاح الجنة
وأن القمر يغفو معي كل مساء.
ثم ألقت الشاعرة إيمان موصللي بعضا من نصوصها الحرة، التي تترك لها العنان دائما لتسابق السحاب، وتغفو كطفلة حالمة على أجنحتها .
تقول :
وكامرأة وحيدة لا يحق لها
أن ترش العطر قبل الحلم
بقليل
دلقت كل قوارير العطور التي
جمعتها
في غيابك على السرير
وأضرمتها شوقا تهديك
وإنك (ربما ) تهدي من عشقت.
وفي الختام ،قدم الشاعر سليمان السلمان عدد من القصائد الاجتماعية والإنسانية والوطنية التي يندد فيها أفعال العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة مستنكرا هذا الإجرام، الذي يقف العالم حياله صاغرين، وقدم بعضا من النصوص الغزلية التي حركت مشاعر الحضور وحررتها من شحنة الغضب.
تصوير حسن عرسان
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))