(أنشطة خاصة بدليل المهارات الحياتية) للمربين و رياض الأطفال
هوى الشام| بدأت وزارة التربية عبر المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بتدريب الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة على الحقيبة الخاصة بدليل المهارات الحياتية والتي تهدف الى تنمية قدرات الأطفال واكتشاف مهاراتهم وتقويتها وتعزيزها بالأنشطة لنقلها إلى صفوفهم التعليمية.
25 شخصاً من موجهي رياض الأطفال والمرشدين النفسيين من الفريق الوطني من مختلف المحافظات بدؤوا بالتدرب العملي على أدلة المهارات الحياتية للطفولة المبكرة ضمن دورة تدريبية تعد الأولى من نوعها في هذا المجال وفق مديرة المركز الدكتورة كفاح الحداد مشيرة إلى ضرورة تدريب فريق متخصص بذلك ليقوم بدوره لاحقاً بنقل الخبرات المكتسبة من خلال الدورة إلى مربي الرياض في المحافظات كافة.
وأوضحت الحداد في تصريح لـ سانا أن الحقيبة التدريبية تم إعدادها بناء على دليل المهارات الذي وضع من قبل فريق متخصص تم تشكيله بالتعاون بين المركز وكلية التربية واختصاصيين في التدريب حيث تضمن التدريب عدة أنشطة توضح معنى المهارات الحياتية بالاعتماد على أربعة مكونات “تمكين الذات والمواطنة الفعالة والتعلم والتوظيف” إضافة إلى أنشطة تعلم الطفل كيف يكون قادراً على حل المشكلات والمشاركة والإبداع واتخاذ القرارات.
وبينت الحداد أن المتدربين سيخضعون لـ 50 ساعة عملية ليقوموا بعدها بدورهم بتدريب 450 مربياً ومربيةً من مختلف المحافظات.
وحول تطبيق أنشطة المهارات الحياتية للطفولة المبكرة ضمن رياض الأطفال أوضحت الحداد أن المركز الإقليمي سيبدأ بتنفيذها مع بداية العام الدراسي الجديد إضافة إلى أنه ستكون هناك روضة عامة تعمل وفق الدليل كأول تجربة لهذا الأمر وسيتم إدخالها تدريجياً ضمن شعب “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” لتقييم التغذية الراجعة ومن ثم تعميمها على باقي الرياض.
منسقة برنامج تنمية الطفولة المبكرة بمؤسسة الآغا خان الدكتورة فريال حمود بينت أن التدريب يركز على تمكين المربين والمربيات والموجهين التربويين من أهم مفاهيم ومهارات تنمية الطفولة المبكرة ولا سيما أن المستهدفين بهذا التدريب هم على تماس مباشر وتواصل مع مربيات رياض الاطفال العامة والخاصة.
“الصمود أي وجود الدافعية للطفل للوصول إلى الهدف المرجو وتحمل المسؤولية واحترام التنوع والتفاوض وحل المشكلات” محاور يعمل الدكتور محمد عزام القاسم على تقديمها للمتدربين في الدورة مبيناً أنه تم تحويل دليل المهارات الحياتية إلى حقيبة تدريبية تتناسب مع المعايير الدولية الخاصة بالتدريب والتعليم وبما يتناسب مع البيئة السورية موضحاً أن الفريق الذي أعد الدليل هو من يقوم بالتدريب لكونه على دراية بكل تفاصيله.
المتدربة الموجهة التربوية مريم العيد من محافظة درعا أشارت إلى أهمية هذه الدورة والمهارات المكتسبة فيها لجهة بناء الشخصية المتوازنة للطفل بكل مكوناتها المعرفية والانفعالية داعية إلى تعميم هذه التجربة ونقلها إلى الميدان التربوي في المحافظات كافة.
ورأت المتدربة المشرفة التربوية مرفت العلي من محافظة طرطوس أنه لكي نحصل على طفل متمكن وإنسان فاعل لاحقاً في المجتمع يجب أن يتم تزويده بالمهارات الحياتية التي تقوم على الجانب العقلي والوجداني والاعتماد على الذات من خلال أنشطة يتم تسجيلها لتستطيع كل مربية لاحقاً نقلها بشكل جيد لمربي الرياض في المحافظات.