هوى الشام|في أولمبياد طوكيو كُشفت عورات الرياضة السورية بعد إخفاق ممثليها بالظهور الجيد والحسن ولولا زهرة الرياضة السورية هند ظاظا لما كان لنا أي وجود يذكر في هذا الأولمبياد الجميل.
حتى إن هند ظاظا بالذات كما صرح مدربها السابق لو أنها تلقت الدعم المطلوب والمعسكرات الإعدادية الجيدة والمدرب المحترف لحققت الكثير وهي ابنة ال12 ربيعاً، ولكن المبررات كانت موجودة مسبقاً عند القائمين على الرياضة بأن الانجاز تحقق وكان بمجرد الوصول إلى طوكيو!
لذلك لم يكن غريباً تصريح محمد ماسو الذي جاء بالترتيب المتأخر جداً 47 من 48 في الترياتلون بأن مجرد إنهائه السباق كان انجازاً، ومتهماً بالوقت ذاته الإعلام الوطني بالجهل، وإذا علمنا أن ماسو يتدرب منذ أربع سنوات في هولندا بإشراف مدرب هولندي لما عتبنا عليه وقد وضع اللائمة على الأزمة وهو يعيش في رخاء، والكلام نفسه ينطبق على أيمن كلزية الذي سقط في بركة ماء في سباق 200 متر فراشة وجاء متأخراً (32 من 38) وقد تدرب لأربع سنوات في تايلاند بإشراف اللجنة الأولمبية الدولية، فماذا لو تدرب بمياه تشرين الباردة شتاء؟
وسوء التحضير وقلة الدعم والاهتمام كان خير مثال بمجد الدين غزال الذي ظهر ظلاً لبطل عاش بالذاكرة طويلاً وخرج من مولد طوكيو بلا حمص! وآخر الخيبات بأحمد حمشو الذي تدرب بالخارج أكثر مما تدرب في سورية ووضعت تحت تصرفه كل الإمكانيات التي يحلم بها أي فارس ثم جاء الخروج الحزين ليحرق آخر شمعة في أمل الرياضة السورية.
ولم يبق أمامنا من بصيص أمل إلا بالرباع معن أسعد فهل يعوض كل هذه الإخفاقات أم إنه يبيّض الصفحة ولو بحضور متميز؟