هوى الشام
بذلت الجهات المعنية جهودا كبيرة خلال اليومين الماضيين لإخماد الحرائق التي اندلعت في الأراضي الحراجية باللاذقية وحمص وطرطوس لتثمر عن إخماد النسبة الأكبر منها فيما يتم العمل للسيطرة على ما تبقى منها في ظل صعوبات تتمثل بالتضاريس الوعرة وصعوبة الوصول لمناطق النيران.
ففي اللاذقية أكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس منذر خير بك السيطرة على معظم الحرائق في ريف المحافظة والتي دخلت معظمها في مرحلة التبريد بجهود مشتركة من قبل جميع عناصر وزمر الإطفاء في المحافظة وفرق الإطفاء الني قدمت للمؤازرة من المحافظات.
وأوضح خير بك لمراسل سانا أن الجهود تتركز حاليا على تطويق الحرائق في الأحراج ضمن قرى مصيص وفرزلا والشويخة وعنانيب بريف القرداحة التي اندلعت أمس الأول.
وفي حمص أخمدت فرق الإطفاء 90 بالمئة من الحرائق التي شبت خلال اليومين الماضيين في عدد من قرى وادي النضارة غرب حمص.
وقال العقيد عثمان جودا قائد فوج إطفاء حمص في تصريح مماثل إن معظم الحرائق شبت في الأراضي الحراجية والزراعية لقرى وبلدات الناصرة وقرب علي وعين الباردة ومرمريتا والمشتاية والحواش والزويتينة وكفرا وعين الراهب وحب نمرة وشين وجبلايا لافتا إلى أن آليات الإطفاء والدفاع المدني ومديرية الزراعة إضافة إلى آليات من محافظات أخرى شاركت في عمليات إخماد الحرائق.
ونوه العقيد جودا بدور رجال الإطفاء المشاركين من كل الجهات المعنية الذين بذلوا جهودا كبيرة للوصول إلى مناطق النيران وإخمادها في ظل التضاريس الوعرة للمنطقة والأراضي الجبلية وصعوبة وصول الآليات إليها مشيرا إلى أن الأضرار اقتصرت على المواقع الحراجية ولا يوجد أي خسائر بشرية.
من جهته لفت المهندس مصلح الحسن مدير شركة كهرباء حمص إلى احتراق 18 عمودا متوسطا و35 عمودا منخفضا ووصلت القيمة الإجمالية للأضرار إلى نحو 14 مليون ليرة.
وأشار الحسن إلى قيام الورشات بإعادة الكهرباء إلى آبار المياه المغذية لعدد من القرى مبينا أن العمل متواصل لإصلاح الأعطال وإعادة الكهرباء إلى ما تبقى من القرى.
وفي طرطوس أكد قائد فوج الإطفاء العقيد سمير شما في تصريح لـ سانا أن جميع الحرائق التي اندلعت أمس في المحافظة تم إخمادها وبلغت 49 حريقا وتبقى حريق في أحراج قرية بقعو بريف المحافظة وتتعامل معه فرق الإطفاء وهو قيد الإخماد.
وأوضح العقيد شما أن حريقين اندلعا اليوم في ريف منطقة بانياس وآخر في صافيتا وعلى الفور توجهت طواقم الدفاع المدني والإطفاء والزراعة لإخمادها.