هوى الشام| أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أمس البرنامج التدريبي المتخصص بعنوان “دبلوم التصدير الاحترافي” في مبنى المعرض الدائم للمنتجات السورية المعدة للتصدير التابع لهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات الكائن في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.
ويستهدف البرنامج 55 مشاركاً من حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية وشركات صناعية وتجارية وأصحاب مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر من القطاعين العام والخاص يخضعون للتدريب في مجال التصدير على مدار 200 ساعة لمدة 4 أشهر.
وتتناول محاور التدريب في البرنامج “الدبلوم” استراتيجيات التسويق الدولي والتصدير وآليات التسعير والتسديد وسياسات المنتجات والمواصفات والجودة والترويج سواء على مستوى الإعلان أو المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية أو بما يتعلق بالعلاقات العامة إضافة إلى التعريف بالقوانين الناظمة لعملية التصدير في سورية والدول المجاورة والتخليص الجمركي وقواعد المنشأ وذلك من خلال إشراف مختصين بعلم الإدارة والاقتصاد والقانون.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أكد خلال لقائه القائمين على البرنامج أن قطاع التصدير يحظى باهتمام مؤسسات الدولة بمختلف المجالات لكونه قطاع رافد للاقتصاد الوطني لافتاً إلى أن العمل الحكومي يتكامل مع القطاع الخاص في تطوير العملية التصديرية وأن البرنامج يستهدف المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر بهدف توجيهها للتفكير بعقل تسويقي وإنتاج السلع بالمواصفات المطلوبة خارجياً وخاصة أن سورية تتميز بوجود حرفيين ينتجون سلعاً نادرة ومطلوبة جداً في الأسواق الخارجية.
وشدد الوزير الخليل على ضرورة وجود عمالة تتمتع بالكفاءة اللازمة في هذا المجال أي تشكيل مديري إدارات محترفين قادرين على قيادة عملية التصدير ما يعود بالمنفعة على منشآتهم بشكل خاص وعلى الاقتصاد بشكل عام مؤكداً أن مخرجات دبلوم “التصدير الاحترافي” ستسهم بنهوض العملية التصديرية التي شهدت نمواً ملحوظاً في الربع الأول من العام الجاري وسجلت زيادة بنسبة 50 بالمئة عن الربع الأول من عام 2019.
ونوه رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس في كلمة له بدور الدبلوم في تخريج صناعيين وأصحاب مشاريع قادرين على تصدير منتجاتهم دون اللجوء إلى غيرهم.
مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض أشار في تصريح لمندوبة سانا إلى هدف آخر للبرنامج على المدى الطويل وهو السعي للوصول إلى أن يكون في سورية شركات خاصة بالعملية التصديرية لكون السوق السورية تفتقر لهذا النوع من الشركات وتعتمد على مكاتب الشحن.
وبالنسبة للحرفيين المشاركين من حاضنة دمر في البرنامج وعددهم 20 مشاركاً سيتلقون محاور التدريب ضمن حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية تسهيلاً لحركتهم ومتابعتهم لعملهم فيما يتلقى الصناعيون والتجار الآخرون البرنامج في مقر هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في حي المهاجرين بدمشق حيث اعتبر رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أن البرنامج التدريبي سيؤهل الحرفيين للتعمق بأساليب العملية التصديرية ليكونوا صناعيين قادرين على القيام بكامل العملية الإنتاجية من بدايتها وصولاً إلى مرحلة التصدير.
المدرب في الدبلوم الدكتور هشام خياط مختص بالإدارة أشار إلى أن منهج الدبلوم يقوم على مدة زمنية طويلة ليغطي كل الجوانب بشكل أكاديمي ويخرج مديرين في إدارة التصدير مؤهلين ومزودين بكل مفاهيم التسويق الدولي والإجراءات اللازمة لنجاح العملية التصديرية.
حضر الإطلاق مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية.
وكانت هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات أعلنت في مطلع شهر آذار الماضي عن بدء البرنامج التدريبي المتخصص “دبلوم التصدير الاحترافي” ولكن تم إيقافه نتيجة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا لتتم إعادة إطلاقه أمس .
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))