هوى الشام| استهدف الإرهاب ومن يقف خلفه مدينة حلب وكل القطاعات التي تسهم بتقديم الخدمات للمواطنين وخاصة القطاع الصحي وسعى إلى تدميره وتخريبه ومع اندحاره أمام رجال الجيش العربي السوري كيف يبدو الواقع الراهن في الذكرى الرابعة لتحرير المدينة.
الدكتور زياد الحاج طه مدير صحة حلب قال لمراسل سانا إن 52 مركزاً صحياً ومشفى ونقطة طبية عادت إلى الخدمة والعمل بعد إعادة تأهيلها وترميمها من الأضرار البالغة والتخريب الذي لحق بها جراء الإرهاب مبيناً أن العمل حالياً يجري على صيانة وإعادة ترميم عشرة مواقع صحية وتجهيزها بمختلف المستلزمات والأجهزة الطبية لوضعها بالاستثمار.
ولفت طه إلى أنه تم وضع خطة مستقبلية لإعادة تأهيل المزيد من المراكز والنقاط الطبية للعام القادم ودعم منظومة الإسعاف بسيارات جديدة وتزويد دائرة برامج الصحة العامة بعيادات متنقلة عامة وتخصصية للسل واللايشمانيا والسكري لتخديم المناطق البعيدة والتجمعات السكانية القليلة والتي لا يوجد فيها مراكز صحية وفق جداول محددة وتنظيم زيارات حسب الحاجة.
وأشار طه إلى استمرار حملات اللقاح الوطنية لتلقيح الأطفال في المحافظة والتمكن من دخول الفرق الطبية إلى مدينة عين العرب بعد غياب أكثر من خمس سنوات وتلقيح الأطفال فيها والاستمرار بتقديم العلاجات الطبية للمرضى في المراكز التخصصية ومنها السكري والسل واللايشمانيا ومركز التلاسيميا وقسم الأورام في مشفى ابن رشد الذي يقدم العلاج الكيميائي للمرضى مجاناً.
وأضاف إنه تم العمل على إزالة الأنقاض من المشفى الوطني الذي تعرض للدمار والتخريب جراء الإرهاب تمهيداً للبدء بدراسته وتم اختيار مكان جديد وبديل لمشفى العيون وإعادة ترميمه والتنسيق مع الوزارة لتجهيزه طبياً وإعادة افتتاحه كما تم ترميم المستودعات المركزية التابعة لصحة حلب في منطقة هنانو ليتم نقل التجهيزات الطبية إليها والأدوية.
وبخصوص عمل المديرية للتصدي لفيروس كورونا بين طه أنه تم تخصيص مشفى زاهي أزرق لاستقبال مرضى الكورونا في القسم المخصص له مؤقتاً بمشفى الرازي وهناك جناح خاص للطوارئ تم افتتاحه في مشفى ابن خلدون يتسع لأربعين سريراً مجهزاً بأسطوانات الأوكسجين لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين في حال حدوثها كما تم تخصيص سيارات خاصة لنقل المصابين وهناك مخبر لإجراء مسحات وتحاليل الكورونا للمشتبه بإصابتهم والمسافرين بمشفى زاهي أزرق الذي يتم ترميمه في منطقة الهلك.
كاميرا سانا جالت على عدد من المراكز الصحية والمشافي واطلعت على مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها للمواطنين إضافة لأعمال الصيانة وإعادة التأهيل ومنها مشفى زاهي أزرق في منطقة بستان الباشا الذي أعيد افتتاحه جزئياً ريثما تنتهي أعمال الصيانة والتأهيل حيث أوضح الدكتور عبد الهادي الحمود رئيس الأطباء المقيمين بالمشفى أنه تمت إعادة تفعيل عيادات القلبية والهضمية والداخلية والصدرية والمفاصل والتصلب اللويحي منذ بداية هذا العام لاستقبال المرضى على مدار الأسبوع وإجراء كل التحاليل الإسعافية وتخطيط القلب وصور الصدر الشعاعية والطبقي المحوري وايكو القلب ويتم العمل على إعادة تأهيل باقي الأقسام الطبية لافتتاح المشفى بشكل كامل.
وفي مركز جمال عبد الناصر الطبي في حي الهلك المحرر تحدث الدكتور فتحي شرابة رئيس المركز عن الخدمات الطبية التي يتم تقديمها لأحياء الهلك وبستان الباشا وخان الزيتون والشيخ فارس والشيخ خضر ومنها اللقاح واللايشمانيا والصحة الإنجابية وعيادة الأطفال وبشكل مجاني فيما لفت الدكتور ميشيل سعادة رئيس المنطقة الصحية الرابعة بمديرية صحة حلب إلى أن المركز يستقبل أيضاً الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا ويتم فحصها بغرفة مخصصة لذلك ومجهزة بالمعقمات والكمامات والقفازات واللباس الكامل للطبيب الفاحص وأي حالة مشتبه بها يتم أخذ مسحة والاتصال بفريق الاستجابة المركزي لنقل المريض والتأكد من حالته بعد إجراء الفحوصات اللازمة.