هوى الشام| أكد عبد الرحمن قرنفلة الخبير في الشأن الزراعي ومربي نحل في تصريح لـ«الوطن» أنه لا إحصائية واضحة عن إنتاج العسل السوري لكن التقديرات النهائية تؤكد أن هناك 350 ألف خلية وقد انخفض عدد الخلايا بنحو 80 بالمئة بسبب الأزمة موضحاً أن إنتاج سورية من العسل 2000 طن منها 500 طن فقط عسل نقي 100 بالمئة وقد تم الاتفاق مع اتحاد النحالين العرب لوضع علامة جودة على المنتج النقي كحماية للإنتاج ولعدم السماح لمن يقوم بالغش ببيع العسل على أنه نقي وصافي.
وحول الأسعار أضاف: إن الأسعار ارتفعت بسبب ارتفاع المستلزمات المطلوبة وتتراوح 18 إلى 30 ألفاً للكيلو غرام حسب نوع النبات مؤكداً أن 90 بالمئة من المواد الغذائية يسهم النحل في تلقيح أزهارها.
وأضاف: إن أكثر من 600 مليار دولار قيمة الأغذية التي تعتمد على النحل في إخصابها داعياً إلى ضرورة الاهتمام بهذه المادة الغذائية والدوائية منوهاً إلى أنه ورغم ارتفاع أسعارها إلا أنها ليست سلعة ترف غذائي وهو ضروري للمرضى ولكافة الفئات العمرية، ويرتبط ارتفاع أسعار العسل محلياً بالتكاليف المرتفعة التي يتكبدها النحالون لقاء إنتاج العسل وخاصة تكاليف نقل خلايا النحل بين المحافظات والمناطق سعياً وراء الحقول المزهرة التي ينهل منها النحل الرحيق، إضافة إلى مستلزمات الإنتاج المختلفة.
وأكد قرنفلة أن الحكومة تعمل على دعم قطاع إنتاج العسل موضحاً أنها تقدمت بجميع التسهيلات المطلوبة للنحالين، وكذلك جهود أمانة سورية لاتحاد النحالين العرب التي عملت على إقامة هذه الفعالية بهدف التعريف بالعسل السوري وأهميته الاقتصادية والتعريف بالمنتجين الحقيقيين للعسل وإتاحة الفرصة للمواطنين لشراء العسل ومنتجات خلية النحل مباشرة من المنتجين.
وأضاف: إن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي سوف تقيم مهرجان العسل السوري الثاني خلال الفترة من 17 إلى 22 من الشهر الجاري في صالة مدينة الجلاء الرياضية بدمشق وحول أهمية هذا الحدث من الناحيتين الاقتصادية والفنية، أوضح أنه ينعقد في فترة قاسية حيث يخضع القطر لعقوبات اقتصادية ظالمة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، وهنا يبرز دور القطاع الزراعي كحام للاقتصاد الكلي ومظلة وقاية اجتماعية للطبقات الأشد فقراً.
مشيراً إلى أنه وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تضاعفت كمية المحاصيل التي تعتمد على الملقحات ثلاث مرات «أي الفاكهة والخضروات والبذور والمكسرات والبذور الزيتية» حيث يلعب النحل دوراً مهماً فيما يتعلق بنطاق الإنتاج الزراعي. إذ يزيد التلقيح الفعال من كمية المنتجات الزراعية ويحسن من جودتها ويعزز مقاومة النباتات للآفات وحول قيمة الأغذية التي يساهم النحل في إخصابها قال قرنفلة: تعد النباتات المزروعة التي تعتمد على التلقيح مصدراً مهماً لدخل المزارعين، وخاصة لأصحاب الحيازات الصغيرة منهم وللمزارع المملوكة للعائلات في البلدان النامية حيث إنها توفر الوظائف والدخل لملايين الناس. ووفقاً لتقديرات دراسة دولية أجريت في عام 2016 من المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية، كان الإنتاج العالمي السنوي للأغذية التي تعتمد بشكل مباشر على التلقيح يتراوح بين 235 و577 مليار دولار.
المصدر: الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))