هوى الشام| أدانت وزارة الخارجية الإيرانية العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ومحيطه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: إن الجمهورية الإسلامية تدين بأشد العبارات استمرار جرائم واعتداءات الكيان الإسرائيلي على السيادة السورية، وتطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالضغط على الكيان الإسرائيلي، لوقف اعتداءاته على سورية واحترام سيادتها.
وشن العدو الإسرائيلي فجر اليوم عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه، ما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة.
من جهة ثانية قال كنعاني: إن إيران مستعدة لاختتام مفاوضات فيينا مع مراعاة الخطوط الحمراء وعلى أساس مسودة حزمة المفاوضات، والتي جاءت نتيجة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة، لكن هذا الاستعداد ليس دائماً والآن الكرة في ملعب الغرب.
وأضاف كنعاني: “عقدت اجتماعات بين ممثلين رفيعي المستوى لإيران والاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر (بغداد2) … كانت محادثات فيينا أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها، وهناك إجماع على ضرورة الاستمرار في تفعيل المفاوضات واختتامها، ويستمر تبادل الرسائل على مختلف المستويات”، مشيراً إلى أن “الغرب يخطئ إذا اعتقد أن بإمكانه أخذ تنازلات منا عبر الضغوط السياسية”.
وحول قضية اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه قال كنعاني: إن وزارة الخارجية الإيرانية تتابع هذه القضية على المستويين الإقليمي والدولي حتى الوصول إلى النتيجة النهائية، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية مسؤولة عن هذه الجريمة وفق القوانين الدولية.
واعتبر كنعاني أن هذا العمل الذي قامت به الولايات المتحدة، يمثل عملاً إجرامياً ينتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي، وتم تصميمه وتنفيذه بطريقة منظمة من قبل هذا البلد.
وشدد كنعاني على أن التعاون في مجال السلام ومواجهة الأحادية على الصعيدين الإقليمي والدولي جزء من سياسات إيران، وقال: “نرحب بأي آلية مشتركة تقوم على المصالح الدولية الجماعية لضمان الأمن للبشرية، ونحن أصحاب فكرة الخطة والمبادرة التي طرحت في منظمة الأمم المتحدة، وتمت الموافقة عليها”، مبيناً أن إيران اتخذت مبادرات جيدة في إطار التعاون الإقليمي، وأعلنت استعدادها للحوار وتبادل الآراء مع جميع الأطراف التي تحاول في الإطار نفسه.
وعن مزاعم أوكرانيا بخصوص قيام إيران بإرسال أسلحة إلى روسيا قال كنعاني: “عبرنا عن مواقفنا حول التطورات في أوكرانيا عدة مرات… وإيران ليست جزءاً من الحرب في هذا البلد… وتوجيه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد طهران لن يساعد في حلحلة الموضوع”، لافتاً إلى أن السلطات الإيرانية أبلغت سلطات كييف بشأن هذه المسألة، وكان هناك تبادل للآراء بينهما، ولم تتمكن أوكرانيا والدول الأخرى التي تلصق اتهامات ضد إيران من العثور على أدلة تثبت مزاعمها.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))