هوى الشام

وجه القضاء الفرنسي لشركة لافارج الفرنسية السويسرية للإسمنت رسميا اليوم تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية بعد اتهامها بتمويل تنظيمات إرهابية منها تنظيم “داعش” في سورية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قضائي فرنسي قوله: إنه “بعدما استمع القضاة الثلاثة المكلفون التحقيق في القضية إلى شركة لافارج اس آي التي تمتلك أغلبية الأسهم في فرع “لافارج سيمنت سيريا” وجهت إليها أيضا تهمة تمويل مجموعة إرهابية وتعريض موظفين سابقين في مصنعها شمال سورية للخطر”.

وبحسب المصدر فإن هذا القرار جاء مطابقا لمطالب نيابة باريس بخصوص هذه القضية.

وتخضع لافارج اس آي لرقابة قضائية ضمنها كفالة بقيمة 30 مليون يورو.

وكان القضاء الفرنسي وجه في كانون الأول الماضي تهمة تمويل مخطط إرهابي لغريك أولسن المدير العام السابق لشركة لافارج هوليسم الفرنسية السويسرية بعد استجوابه بشأن تورط المجموعة في تمويل تنظيمات إرهابية في سورية بينها تنظيم “داعش”.

وسبق أن أقر مسؤولون سابقون في المجموعة بأنها دفعت مبالغ مالية بشكل شهري كرشى للعديد من التنظيمات الإرهابية لاستمرار عملها في سورية مؤكدين أن قرار البقاء في سورية جاء بطلب من الحكومة الفرنسية كما يشتبه المحققون أيضا في أن المجموعة تزودت بالنفط المسروق من تنظيم “داعش” الإرهابي تحت غطاء عقود مزورة.

يشار إلى أن فرنسا دعمت إلى جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية إضافة إلى ممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان التنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات الماضية بالمال والسلاح ووفرت الغطاء السياسي لها.