هوى الشام

ارتفعت أسعار الحطب في درعا بشكل غير مسبوق، بسبب زيادة الطلب عليه في ظل نقص كميات المازوت الموزعة على المواطنين.

وتتفاوت أسعار الحطب الموجودة في السوق حسب نوعية الشجر المقطوع، فإن السعر يبدأ من 60 ألف ليرة للطن الواحد ويتجاوز ٩٠ ألفاً في حال كان الحطب جافاً ومقطعاً جيداً وذا نوعية قابلة للاحتراق سريعاً.

وتعد أشجار الزيتون الخاسر الأكبر من موجة التحطيب التي ازدهرت خلال السنوات الماضية، إذ يعد حطب الزيتون من أجود وأغلى الأنواع الموجودة نظراً لملاءمته العالية للاحتراق واحتوائه على نسبة عالية من الزيت القابل للاشتعال، وحسب تقديرات مديرية الزراعة في درعا فقد خرج أكثر من 1,2مليون شجرة زيتون عن الإنتاج من أصل ستة ملايين شجرة كانت منتجة قبل الأزمة.

كما شهدت الثروة الحراجية في المحافظة تعديات كبيرة بعد أن جعلها ضعاف النفوس هدفاً للتحطيب والقطع الجائر وتبلغ مساحة الأراضي المخصصة للتحريج الاصطناعي 10324 هكتاراً يضاف إليها 300 هكتار وهي غابة طبيعية في وادي معرية.

من جهته، أشار رئيس دائرة الحراج في درعا، جميل العبد الله، إلى أن ٩٠% من المناطق الحراجية تعرضت للقطع خلال سنوات الأزمة، لافتاً إلى أن الجهود تتركز على إنقاذ ما تبقى من الثروة الحراجية في المحافظة

تشرين