هوى الشام| لم ينسَ السوريون قسوة الحرب الإرهابية التي عاشوها في بلادهم، لتعود الأحداث مجدداً في لبنان الذي نزحوا إليه وهو يعاني اليوم من عدوان إسرائيلي مفتوح عمّق جراحهم ودفعهم للعودة إلى الوطن، حيث استعادة الأمن والطمأنينة، فسارعت الجهات المعنية ومنها الأمانة السورية للتنمية لتقديم كل الإمكانيات المتوافرة للعائدين والتخفيف من معاناتهم.
وبهذا الصدد تقدم “منارة السفيرة” المجتمعية بريف حلب خدمات مجانية واستجابة قانونية وتسهيلات لازمة للسوريين العائدين واللبنانيين الوافدين من لبنان، حيث أوضحت مديرة منارة السفيرة زينة قبلاوي في تصريح لـ سانا أن الأمانة السورية للتنمية كانت استجابتها في اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على لبنان من خلال فرق الاستجابة القانونية الموجودة في المعابر الحدودية، إضافة إلى جهوزية المنارات المجتمعية لاستقبال الوافدين اللبنانيين والسوريين وتقديم خدماتها القانونية والدعم النفسي الأولي.
وأشارت قبلاوي إلى الجهوزية العالية لاستقبال الأطفال في المنارات لإحساسهم بالأمان وتجنب حدوث الفراغ العاطفي والنفسي وتنفيذ أنشطة ترفيهية لهم، والتنسيق مع مديرية تربية حلب لعودتهم إلى المدارس، إضافة إلى تنفيذ جلسات مع الأهالي تتعلق بحماية الطفل والدعم النفسي والتوعية بإزالة المتفجرات لكونهم يقيمون بريف حلب، لافتة إلى أنه بلغ عدد الأسر المسجلة في المنارة لغاية اليوم 350 أسرة بمعدل 2500 فرد.
بدوره، بين مدير برنامج الاستجابة القانونية الأولية المحامي بشار سكيف أنه تم بالمرحلة الحالية التواصل مع كل الوافدين القادمين لمحافظة حلب والتدخل بشكل فعلي وتقديم الخدمات القانونية والبدء بالإجراءات من قبل فريق المحامين الموجودين والمساعدة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والجهات المعنية.
والتقت سانا عدداً من الوافدين السوريين، حيث روت وصال محمد بشير معاناتها خلال رحلة العودة من الأراضي اللبناني من البقاع اللبناني مع أطفالها السبعة إلى سورية عبر معبر المصنع الحدودي مشياً على الأقدام جراء العدوان الإسرائيلي على الطرق البرية الواصلة إلى الحدود السورية، معبرة عن إحساسها بالأمن بعد وصولها إلى الجانب السوري من الحدود ولقائها بفرق من الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري ليقدموا لها التسهيلات اللازمة.
ويتحدث أحمد حسن بركات القادم من بنت جبيل في الجنوب اللبناني ولديه أربعة أطفال والمقيم فيها منذ 14 عاماً عن تفاصيل عودته إلى بلاده بعد تعرض المنطقة للقصف بوحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: “خرجت من بيتي ولم اصطحب معي سوى أبنائي”، حيث لم تسمح له الظروف بإخراج ثيابه وأوراقه الثبوتية من منزله.
ويضيف عدنان عبد الرحمن ولديه ستة أولاد وهو عامل في لبنان بمنطقة صور إنه عند حدوث القصف الإسرائيلي الوحشي انتقل إلى البقاع إلا أن سقوط الصواريخ والقذائف الإسرائيلية بالقرب منه، حفزه على العودة سيراً على الأقدام إلى سورية والوصول إلى المعبر.
وتشير حميدة الحسن ذات 60 عاماً إلى أنها اصطحبت أحفادها من البقاع إلى السفيرة لحمايتهم من حالات الخوف والذعر التي أصابتهم جراء القصف الإسرائيلي الهمجي.
وبين عبد الله الهويش أنه يقيم في بعلبك منذ عام 2014، حيث ترك منزله دون أن يصطحب معه أي شيء من حاجياته جراء العدوان الوحشي الإسرائيلي على المنطقة، معرباً عن امتنانه للتسهيلات المقدمة منذ وصوله أرض الوطن خصوصاً في معبر جوسيه الحدودي.
ودفع العدوان الإسرائيلي على لبنان المواطن السوري محمد المطلق برفقه أبنائه السبعة والمقيم في منطقة الشويفات بالبقاع اللبناني إلى ترك منزله ومغادرته على والإسراع بالعودة إلى أرض الوطن.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))