(الإعاقة بين التشخيص والتأهيل) في المؤتمر الطبي التوعوي الأول
هوى الشام| بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أقامت جمعية بيت العائلة الأمس بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المؤتمر الطبي التوعوي الأول بعنوان “الإعاقة بين التشخيص والتأهيل” بإشراف فريق متعدد الاختصاصات من أطباء العصبية والنفسية والتربية الخاصة وذلك في مجمع دمر الثقافي بدمشق.
وتركزت محاور المؤتمر حول تشخيص الإعاقات، وإضاءات على المتلازمات النادرة والصحة النفسية والمعالجة السنية والحساب الذهني لذوي الإعاقة والوظائف التنفيذية لدى أطفال التوحد، والتطور النطقي واللغوي والاضطرابات المرافقة له والتأهيل المهني لمتلازمة داون.
رئيس مجلس إدارة الجمعية سهير سلوم بينت في تصريح لسانا أن هدف المؤتمر توعوي وشامل لجميع التخصصات الطبية للتعريف بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من الجمعية وصل إلى 85 شخصاً من ذوي الإعاقة من عمر سنتين وما فوق يتم تقديم مختلف الخدمات لهم من التنمية الفكرية إلى التعليمية وصولاً للاستقلال الذاتي والدمج.
سفير منظمة اليونيسيف في شرق آسيا الدكتور سليمان معصراني أشار عبر محاضرته بعنوان “أهمية العمل لأصحاب الهمم” إلى أهمية التركيز على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عبر تنمية مهاراتهم وتدريبهم على مجموعة من الأعمال يمكن لهم أن يمارسوها ليكونوا منتجين في المجتمع.
بدوره الاستشاري في الطب النفسي الدكتور محمد الشقيري قدم محاضرة حول طيف التوحد وكيفية التعامل معه والأعراض والعلامات وفق معايير التشخيص والتدبير الدوائي للحركات المرافقة له والسيطرة عليها دوائياً مشيراً إلى أن جوهر اضطراب التوحد هو نقص التفاعل الاجتماعي واللغوي والتبادلي مع المحيط.
الدكتور راشد درويش اختصاصي التربية الخاصة أوضح أن التشخيص الأولي هو أساس التدخل العلاجي مشيراً إلى أن الأعراض الموجودة عند أطفال التوحد تم تفسيرها بوجود خلل في الوظائف التنفيذية لهم.
من جهتها الدكتورة بشرى بركات عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية جامعة دمشق لفتت في محاضرتها حول “التطور النطقي واللغوي والاضطرابات المرافقة له” إلى كيفية الكشف عن الأطفال والاختبارات التي يجب أن تجرى لهم مشيرة إلى أهمية الكشف في المراحل العمرية الصغيرة والتنبه للمؤشرات والتشخيص عبر اختبارات نطق شاملة لتطبيق الخطة العلاجية للأطفال والتركيز على نقاط القوة لديهم مع مراعاة قدراتهم العقلية.
وتحيي دول العالم في الثالث من كانون الأول اليوم العالمي لذوي الإعاقة للتذكير بحقوقهم وتوفير كل ما يحتاجونه من أجل أن يسهموا بدور فاعل في المجتمعات والتخطيط لمستقبل يشملهم بشكل أكبر وصولاً لبناء عالم أكثر إنصافاً لهم.