خاص هوى الشام من لمياء الرداوي
الاضطراب الموسمي نوع فرعي من الاكتئاب الذي يبدأ في أواخر الخريف مع بدايات الشتاء وينتهي في الربيع ويتجلى في صور عديدة فيتراوح بين كآبة شتائية خفيفة إلى حالة منهكة.
ويشعر الناس ممن يختبرون هذا الاضطراب الوجداني الموسمي بأعراض عديدة.
وعن الموضوع تبين الأخصائية النفسية دانيا الحوارني أن للاضطراب الموسمي عدة أعراض كالحزن والغضب السريع والتوتر والتعب طوال الوقت بالإضافة إلى تغيرات ملحوظة بالوزن وتجنبهم للأنشطة الاجتماعية.
وبحسب الحوراني فإن النساء معرضات أكثر من الرجال لهذا الاضطراب بنسبة ٤ الى ١ كما أنه الأكثر شيوعاً في فئة المراهقين والشباب.
وتقدم الحوراني بعض الارشادات التي من الممكن ان تساعد لتجاوز هذا الاضطراب كالتمارين الرياضية وهي جدا مهمة وخصوصا المشي مبينة أن ممارسة المشي لمدة ٤٥ دقيقة باليوم كفيلة بتخفيف التوتر والمساعدة على الاسترخاء وتجاوز هذا الاضطراب اضافة لدوره إلى ضبط الوزن الذي يتغير وقت حدوث هذا الاضطراب.
وتبين الحوارني أهمية التحدث لشخص داعم لتجاوز هذا الاضطراب فمن المهم مشاركة المشاعر مع شخص داعم قادر على الاستماع والتفهم ومن المفضل أن يكون مختصا أو أخصائيا بالطب النفسي لضمان المساعدة الصحيحة.
الخروج من المنزل وقضاء وقت في الخارج وخاصة في الطبيعة وممارسة التأمل تساعد أيضا وفق الحوراني في تخفيف القلق وتولد شعورا بالرضا عن الحياة مشيرة إلى العلاج الضوئي الذي أثبت فعاليته حيث بعض الناس ولسبب ما يكونون أكثر حساسية لقلة ضوء النهار.
والعلاج الضوئي هو عبارة عن قضاء مدة من الزمن تمتد من ٣٠ الى ٤٠ دقيقة أمام ضوء ساطع.
وتشدد الحوراني على ضرورة التذكر دائما أن الاضطرابات النفسية ليست عيبا مؤكدة أن العيب هو عدم طلب المساعدة والاستمرار بالمعاناة.