هوى الشام|    التين الشوكي أو صبير التين الهندي أو الصبارة بلهجة أهل دمشق هو فاكهة لها خصوصيتها وتميزها عن باقي أصناف الفاكهة الأخرى وبالإضافة إلى وجودها في محال بيع الفاكهة والخضار التقليدية فان لها أيضا بائعين خاصين على (بسطات وعربات) يتجولون في أزقة وحارات محددة في فصل الصيف ويصبحون من معالم المدينة في مثل هذا الوقت من السنة.

(صبارة باردة) عبارة يصيح بها بائع التين الشوكي الذي يضع حبات الفاكهة أمامه مرتبة على هيئة أكوام وفوقها قطع الثلج على (بسطته) المزينة التي يضعها في مكان محدد يراه مناسبا ليقنع المارة بأن يقفوا ويشتروا منها.

محمد جمال ناصر أحد بائعي التين الشوكي المنتشرين بكثرة في شوارع دمشق التي تشهد حركة كثيفة يضع حبات الصبار أمامه وبجانبه وعاء من الماء والثلج يمسك بثمرة ويقشرها ويقدمها للزبائن دون أن تصاب يده من شوكها.

البائع شادي سكروجة الذي ورث هذا العمل عن أبيه منذ 23 عاماً يذكر بدوره لـ سانا أن موسم الصبارة يبدأ بالإثمار في أول شهر حزيران ولغاية منتصفه ويبدأ تسويقه في نهاية الشهر ويؤكد أن زراعتها كانت منتشرة قديما في منطقة المزة ومن هنا جاءت تسميتها (مزاوية يا حلوة) و(حلوة يا أم الشامات) ولكن حالياً انتقلت زراعتها إلى منطقة دير العدس ومناطق أخرى جنوب دمشق وبرأيه اختلفت طعمتها بين المناطق بسبب نوعية المياه والتربة أما بالنسبة للإنتاج فقد توسع وازداد.

وأشار سكروجة إلى أن حركة البيع جيدة لكنها تأثرت قليلاً بالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وبوباء كورونا لافتاً الى أن حركة البيع تنشط مساء بعد غياب الشمس حيث يأتي الزبائن مع عائلاتهم لتناولها والاستمتاع بطعمها مبيناً أن هناك أنواعا من الصبارة تنضج في الشتاء تسمى لدى البائعين (صبارة رجعية) ولكنها بطعم ولون مختلفين.

وأوضح أن (التين الشوكي) يباع بالكيلوغرام أو مقشرا وجاهزا حيث يتم وضعه على أطباق كرتون أو ضمن أكياس بلاستيكية ويباع أيضا بالحبة الواحدة مباشرة إلى الزبون.

فيما أكد البائع طارق حجيج أن التين الشوكي من الفواكه الموسمية الشهيرة التي تظهر في فصل الصيف وهو يعمل على بيعه منذ سنوات ويدر ربحاً مقبولاً وخصوصاً في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة مضيفاً أنه يجلبها من مزارع دروشا التابعة لمنطقة قطنا في محافظة ريف دمشق.

وللتين الشوكي فوائد عديدة حيث يحتوي على الكالسيوم والحديد والمغنزيوم والفوسفور والزنك وفيتامينات ج وأ ومن فوائده أيضا تنظيم مستويات السكر بالدم ودعم مناعة الجسم ويسهم في منع العطش في الصيف وخفض ضغط الدم الى جانب منحه شعورا بالسعادة.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))