دمشق – هوى الشام
أكد الدكتور بشار الجعفري رئيس وفد الجمهورية العربية السورية الى الحوار السوري السوري في جنيف أن محادثات جنيف هي حوار سوري سوري من دون تدخل خارجي ومصير سورية يرسمه السوريون أنفسهم .
وقال الجعفري في لقاء مع قناة الميادين إن الجولة الثانية من مباحثات الحوار السوري السوري في جنيف كانت أكثر جوهرية من الجولة السابقة لأننا اقتربنا في مقارباتنا من خطوط الفصل والنقاط الحساسة للحوار غير المباشر وانتقلنا من التمهيد إلى بداية كسر الجمود واستطعنا أن ندخل في هذا المسار لأن جنيف ليست عملية واحدة وإنما هي عبارة عن جولات مرتبطة بخارطة طريق رسمها قرار مجلس الأمن وبيانا فيينا لكن جدول الأعمال يعده السوريون.
وأضاف الجعفري إن إحدى المشاكل الكبرى التي واجهتنا في جنيف هي رفض جماعة السعودية مبدأ العلمانية علما أن هذا المبدأ ورد في بيان فيينا واحد ونحن قبلناه لأن سورية بتنوعها وغناها وتاريخها أنسب شيء لها هو هذا الموضوع لكن العلمانية كانت مشكلة كبرى في نظر وفد السعودية للموضوع.
وأوضح الجعفري أن مجريات العمليات العسكرية والتقدم الناجز الذي كان يقوم به الجيش العربي السوري في تدمر كان يعطينا حافزا مهما معنويا حيث كان يظهر أن ما نقوله عن مكافحة الإرهاب ليس نظريا وإنما عمليا وكان هناك انتصار على الأرض يرسم معالمه من الناحية السياسية من حيث قناعة الوفود الأخرى بأن ما تقوم به الحكومة السورية هو فعلا حرب ضد الإرهاب رغم أن البعض لا يمد يد المساعدة في هذا الشأن.
ولفت الجعفري إلى أن التوافق الروسي الأمريكي يخدمنا لأنه يساعد على وقف الأعمال القتالية وعلى الانخراط في الحوار بجنيف والوصول إلى نتائج وبالتالي نحن أكثر الناس سعادة بهذا التوافق لأنه يخفف التوتر العالمي ما ينعكس إيجابا على مجمل الأحداث في المنطقة .
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية مع إنشاء تحالف دولي حقيقي نزيه موضوعي لمكافحة الإرهاب بالتشاور مع الحكومة السورية وبمشاركة الجيش العربي السوري مشيرا إلى أننا لم نمانع بالأساس في إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب والسيد الرئيس بشار الأسد دعا منذ البداية إلى إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لكن المشكلة أن البعض كان يريد أن يحارب الإرهاب فوق الأراضي السورية وفوق الأراضي العراقية دون التنسيق مع حكومتي هذين البلدين ولذلك لم تنجح مكافحة الإرهاب من قبل هذا التحالف بينما تحالفنا مع حلفائنا الروس أعطى نتائجه أمس واليوم ومستقبلا.
ورأى الجعفري أن الأزمتين في سورية والعراق إضافة إلى القضية الفلسطينية أظهرت عورات القانون الدولي وأن جزءا كبيرا من المأساة التي يعيشها السوريون سببها مواقف الجامعة العربية التي انتهت فعليا من دون سورية بسبب غياب الأجندات القومية.