وقال الجعفري: يبدو أن هذه الدول مستسلمة لأهواء الإدارة الأمريكية ومطامعها ومغرمة بسياسات الاحتلال والتتريك ودعم الإرهاب التي يمارسها نظام أردوغان على أراض سورية وتدعم مخططاته التوسعية وجرائمه بحق سورية والعراق ومصر وليبيا وتونس وأرمينيا واليونان وقبرص وانتهاكاته لحقوق كل من يعارضه من أبناء الشعب التركي وهو ما رآه العالم في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة التي يعرف الجميع ما تبعها من انتهاكات جسيمة لحقوق عشرات آلاف المدنيين وموظفي الدولة الأتراك مؤكداً أنه إذا كان البعض يحلم بتكرار تجربة الاحتلال التركي لأجزاء من قبرص عام 1974 في سورية فإن سورية لن تسمح بحدوث ذلك حتى لو وقف الناتو كله إلى جانب أردوغان.
وتساءل الجعفري: كيف تتوقعون أن يصدق أي عاقل أن ألمانيا وبلجيكا بصفتهما “حاملي القلم الإنساني” في هذا المجلس ومن ورائهما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يضمرون أي حسن نية أو حرص إنساني على أمن ورفاه السوريين وهم يحاربون كل سوري في غذائه ودوائه وقوت أطفاله وأمن ومقدرات بلاده ويدعمون الاحتلال الأمريكي-التركي-الإسرائيلي لأجزاء من سورية وجرائمه التي يرتكبها بشكل مباشر أو عبر أدواته من المجموعات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية.. ألا يستدعي رفع الإجراءات القسرية عن 24 مليون سوري تحركا فورياً ممن يسمون “حملة القلم” وداعميهم في مجلس الأمن بدلا من ترويجهم لادعاءات كاذبة وكيل الاتهامات ومحاولاتهم الفاشلة للتنصل من مسؤوليتهم عن الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي الذي يمارسونه بحق ملايين المدنيين السوريين.
وقال الجعفري مخاطبا مندوبي دول الناتو في مجلس الأمن: هل تدعمون القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أم تدعمون الاحتلال الأمريكي-التركي-الإسرائيلي لأجزاء من سورية؟ وهل تحترمون ما نصت عليه قرارات المجلس حول سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها أم تدعمون المساعي الرامية للتتريك أو التقسيم ومواصلة زعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا؟ وهل تؤمنون بجدوى مكافحة الإرهاب وتخليص المدنيين من سيطرة التنظيمات الإرهابية أم أن الإرهاب والاستثمار فيه مستحب عندما يخدم أجنداتكم؟
وأضاف الجعفري: هل تؤمنون بمبادئ العمل الإنساني أم أن محاصرة السوريين وترهيبهم ومحاربتهم في لقمتهم ودوائهم هي أمور هينة عليكم مادامت تخدم مصالح وأجندات البعض.. وكيف تفسرون صمتكم عن منع أردوغان وصول قوافل المساعدات الإنسانية من داخل سورية إلى المناطق التي يحتلها كما هو عليه الحال بالنسبة للقافلة التي كان من المفترض أن تتوجه إلى منطقة الأتارب ومحيطها والتي وافقت عليها سورية في الرابع عشر من نيسان الماضي ولم ينفذها “أوتشا” حتى الآن.. وإذا منعتم مجلس الأمن من القيام بمسؤولياته الأساسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين فما هي المرجعية الدولية البديلة التي يمكن ائتمانها على مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة.
وأكد الجعفري أن بعض الدول الغربية التي تحاول التسويق لنفسها كنموذج للإنسانية والأخلاق فشلت في ذلك وهو ما أكدته هذه الدول مجددا عندما صمت آذانها عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة في الخامس والعشرين من آذار الماضي إلى تخفيف الإجراءات القسرية أحادية الجانب وسارعت للإعلان عن تمديدها لا بل وتشديدها فسقطت في امتحان المصداقية والإنسانية.
وشدد الجعفري على موقف سورية مما تسمى مؤتمرات بروكسل للمانحين باعتبارها مجرد فعاليات استعراضية دعائية تهدف لخدمة أجندات بعض الدول المنظمة لها والمشاركة فيها في تسييس العمل الإنساني ومحاولة فرض شروطها المسيسة وولاءاتها العقيمة مجدداً التأكيد على أن سورية لا تعترف بأي اجتماعات أو مبادرات تعقد حولها دون مشاركتها والتنسيق الكامل معها وتجدد مطالبتها الأمم المتحدة بعدم المشاركة في مثل هذه المؤتمرات حفاظاً على نزاهة دورها واحتراماً لمعايير العمل الإنساني.
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…
خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…
هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…
خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…
هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.