أنهى الجيش العربي السوري اليوم الجمعة تأمين المناطق المحيطة بطريق عام حلب حماة إلى دمشق بالكامل بعد السيطرة على طول الطريق وتوفير هامش حماية في ضفتيه الشرقية والغربية، وصار بالإمكان وضعه في الخدمة أمام حركة المرور والترانزيت، بموجب اتفاق “سوتسي” الروسي التركي الخاص باخر منطقة لخفض التصعيد لعام ٢٠١٨، في انتظار إعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من الطريق.
وأكد مصدر ميداني في حلب أن الطريق الدولي حلب دمشق مرورا بإدلب وحماة، بات مؤمنا بالكامل بعد تحرير وحدات الجيش العربي السوري للمناطق المحيطة بالطريق من الإرهاب خلال عمليته العسكرية التي أطلقها قبل أسابيع.
وبين المصدر أن الجيش السوري تمكن اليوم من مد نفوذه إلى ريف المهندسين الثاني ومقر الفوج ٤٦ وبلدة أورم الصغرى على الطريق القديم الذي يربط حلب بإدلب في ريف حلب الجنوبي الغربي بعدما استطاعت وحداته أمس من احكام قبضتها على ريف المهندسين الأول وقرية كفرجوم شرقية وتلال قرطبة وشيخ رحيلة ومزارع مونتي كارلو والمغير وجمعية حي المحامين وجمعية الرحال ومدرسة الشرطة وجمعية الكهرباء إلى الغرب من الطريق الدولي الذي يربط حلب بسراقب.
وأشار إلى أن الجيش السوري حرر خلال الأسبوع المنصرم منطقة الراشدين الرابعة وجمعية الصحفيين وغابة الأسد في محيط مدخل حلب الغربي المؤدي إلى دمشق قبل أن يوسع هيمنته باتجاه بلدة خان العسل الاستراتيجية ثم تقدم في ريف حلب الغربي باسطا سيطرته على بلدات كفرحلب وميزناز وارناز والشيخ علي انطلاقا من الكماري وقناطر والكيبسبية والبوابية في الريف ذاته.
ولفت إلى أن عملية الجيش السوري العسكرية، التي استهلها بالسيطرة على الريف الشرقي لمعرة النعمان ثم على المدينة ذاتها وصولا إلى بلدتي خان السبل وكفرسجنة على الطريق الذي يصلها بمدينة سراقب، والتي غدت في قبضة الجيش مع بلدة النيرب إلى الغرب منها على اوتستراد حلب اللاذقية، بعد تطهير ريفها الشرقي وصولا إلى ريف حلب الجنوبي حيث تقدمت وحدات الجيش القادمة من منطقة الراشدين الخامسة وبلدات خان طومان والخالدية ومعراتا وزمار وجزرايا ورسم الصهريج وتل حدية والقلعجية وخلصة وبرنة وزيتان والعيس وتلتها الحيوية في الضفة الشرقية لطريق حلب سراقب قبل تقدم الوحدات نحو بلدة كراتين وتلتها الاستراتيجية ثم بلدات أم عتبة وجب الكاس والطلحية إلى العرب من الطريق، وذلك قبل أن يمد الجيش السوري نفوذه إلى منطقة الايكاردا وبلدة الزربة والصالحية والكلارية.