موسكو-هوى الشام
منعت الدول الغربية مجلس الامن الدولي من إصدار بيان أعدته روسيا للترحيب بتحرير مدينة تدمر من إرهابيي تنظيم “داعش”.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن خيبة أمل روسيا من الموقف الغربي الذي يوءكد عدم اهتمامه بمكافحة الإرهاب في سورية والحل السياسي للأزمة فيها.
وقالت زاخاروفا في تصريح للصحفيين اليوم: “إننا لم نفاجأ بقدر كبير من الموقف الغربي ولكننا نشعر بخيبة أمل منه ونستغرب حقيقة نوايا الدول الغربية فيما يتعلق بعملية التسوية السياسية للأزمة في سورية”.
وأضافت زاخاروفا: “في الواقع إن ما يقلقهم ليس تحرير سورية من الإرهاب وليس العمل من أجل تحقيق التسوية السلمية على أرض الواقع أو الحفاظ على القيم الثقافية كلها بل يقلقهم مصالحهم الجيوسياسية التي تقف بشكل حصري وراء كل ما يقومون به”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تنوي طرح مشروع بيان مماثل في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو يتضمن دعوة إلى إعادة بناء هذا المعلم الحضاري العالمي.
يذكر أن الدول الغربية امتنعت عن الترحيب بتحرير مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي وطرد إرهابيي تنظيم “داعش” منها رغم أنها تزعم انخراطها في تحالف دولي ضد التنظيم المتطرف.
وأشار العديد من الكتاب والصحفيين الغربيين إلى أن طرد الجيش السوري لإرهابيي “داعش” من المدينة الأثرية المهمة أوقع حكومات الدول الغربية في حرج كبير لأنه يناقض روايتها التي تزعم أن القتال ضد تنظيم “داعش” هو مشروع تحالف واشنطن فقط.