هوى الشام
­بين رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي لـ«الوطن» بأن السعر الحالي للذهب هو أعلى سعر له بتاريخ البلاد ولم يسبق أن وصل إلى هذا السعر، حيث سجل غرام الذهب عيار /21/ سعراً بـ125 ألف ليرة سورية.
وأعاد جزماتي ارتفاع أسعار الذهب لارتفاع سعر الأونصة الذهبية العالمية والتي وصلت إلى 1930 دولاراً، نتيجة إقبال المستثمرين على شراء الذهب بقصد الادخار متأثرين بالمخاوف من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الخامس من الشهر القادم.
وأشار إلى تأثر تسعير الذهب محلياً أيضاً بتقلبات سعر صرف الدولار محلياً، حيث يتم التسعير وفق سعر وسطي وبما يتناسب مع أسعار الدول المجاورة لمنع التهريب.
وأشار جزماتي إلى أن المبيعات انخفضت خلال هذه الفترة من العام ولم تتجاوز 20 بالمئة عما كانت عليه في العام الماضي وذلك نتيجة عاملين، الأول هو تأثيرات جائحة فيروس كورونا الذي ألغى العديد من الفعاليات الاجتماعية وأهمها الأعراس ومناسبات الأفراح وهذه المناسبات كانت تنشط أسواق الذهب بشكل جيد وخاصة في الموسم الصيفي.
والعامل الثاني هو الارتفاع الكبير في أسعار كافة السلع والمواد والذهب من ضمنها، وأصبح شراء الذهب للضرورة فقط ومن كان يشتري ذهب بكميات لمناسبة زواج أو خطبة أصبح يقتصر شراؤه على المحبس، فأقل محبس في الأسواق سيكون بوزن خمس غرامات وسعره لا يقل عن 700 ألف ليرة سورية، والوزن الأعلى تجاوز المليون في سعره، فأصبحت التكلفة كبيرة أن تشتري محبساً فقط بمليون.
وبينّ جزماتي أن حركة المبيع الحالي في الأسواق والدمغة في جمعية الصاغة لا تتجاوز الكيلو غرام الواحد، في حين الذهب الكسر الذي كان يأتي من المنطقة الشرقية وبالذات من القامشلي انخفض بشكل كبير وأصبح 12 كيلو غرام ذهب كسر كل 15 يوماً، ويأخذون بدلاً عنها ذهب مصاغ.
ولفت جزماتي إلى أن الإقبال يتركز حالياً على شراء ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية وذلك لكونه الملاذ الآمن في فترة ارتفاع الأسعار والتقلبات بالأسواق، وقد كسرت الليرة الذهبية السورية حاجز المليون وسجلت سعراً بـمليون وخمسين ألف ليرة سورية، فيما سجلت الأونصة الذهبية السورية سعراً بـ4.625 مليون ليرة سورية.