هوى الشام |أدى السيد الرئيس بشار الأسد صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد الأفرم في حي المهاجرين بدمشق.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد وزير الأوقاف وعدد من المسؤولين في الدولة والحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومجموعة من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين موتمين بفضيلة الشيخ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام.
والقى الدكتور البوطي خطبة العيد أكد فيها على المعاني السامية لعيد الأضحى المبارك وقال “يختلف هذا العيد عن أعياد سنوات مضت بأنه يحمل بشائر غد أفضل لعلها أمل بأن تنهى معاناة طال أمدها فقد عاشت أمتنا سنوات عجافا عانت خلالها ولا تزال من أزمات ومحن شديدة شردت وأفقرت الكثيرين وسفكت فيها الدماء بعد أن كنا نعيش في سعة ورخاء لا ينكره الا مكابر”.
وأضاف الدكتور البوطي “يبدو أن البعض ضاق صدرا بهذا الرخاء والاستقرار الذى نعم به وطننا وأبناؤه فحركوا أدواتهم ليثيروا فيه الفتن والأزمات ما أدى الى كثير من المصائب لعل من أقلها ضياع الكثيرين من أبناء الوطن في بلاد الغرب حيث صارت الكفاءات التي صنعها الوطن في خدمة ذلك الغرب واختطف أطفالهم ليصبحوا مجرد مادة بشرية تعوض الضمور السكاني عندهم ولكن وفق الصياغة السلوكية والتربوية التي تلائمهم”.
وأشار رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الى أن وطننا عانى الكثير وصمد أبناؤه بصمود قيادته في السنوات العجاف الماضية داعيا الذين يراهنون على سقوط الوطن والأمة بممارساتهم العدوانية أيا كانوا أن يدركوا أن أمتنا قد اتخذت من الصمود قرارا لا رجوع عنه توخيا للنصر.
وقال الدكتور البوطي “ها نحن نرى تباشير ذلك النصر تظهر وها هم الاشقاء العرب قد حسموا أمرهم بالوقوف الى جانب أمتنا وبشائر الخير التي تبدد سحب المحنة عن سماء وطننا قد تجلت وأدرك المراهنون أن رهاناتهم قد سقطت وأن الغد ليس كالأمس وأن سورية قد انتصرت” سائلا الله أن يتمم للامة نصره وتأييده وأن تعود الامة بعد هذه المحنة أصلب عودا وأفضل حالا.
ودعا خطيب العيد الله أن يحفظ سورية وأهلها وجيشها وأن يعيد الامن والاستقرار الى ربوعها ويرحم شهداءها ويشفى جرحاها وأن يوفق الرئيس الأسد لما فيه خير البلاد والعباد.
وعقب انتهاء الصلاة تبادل الرئيس الأسد والمصلين التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))