الزراعة تناقش واقع محصول الحمضيات وآلية تسويقه وتطويره
هوى الشام| مراجعة خطة زراعة الحمضيات وتحديد المشاكل والصعوبات التي تواجه المحصول وخاصة التسويقية منها والآلية المتبعة لبرنامج الاعتمادية للحمضيات والدعم للموسم القادم أبرز محاور النقاش في اجتماع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مع المعنيين في الوزارة.
وناقش الاجتماع أيضاً آلية حصر المساحات المزروعة والبرنامج الفني لإنتاج غراس الحمضيات وطرق إدارة المحصول من حيث توزع الأصناف وتوفير الخدمات الزراعية للحصول على الإنتاجية المناسبة وإدارة المحصول وتطويره وخاصة بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وفي تصريح للصحفيين أوضح الوزير قطنا أنه تم التركيز على ضرورة إحياء زراعة الحمضيات بأصناف متدرجة النضج على مدار العام بهدف معالجة مشكلة فائض الإنتاج في فترة محددة من خلال وضع خارطة صنفية على مستوى كل من المنطقة الإدارية ومحافظتي طرطوس واللاذقية بما يضمن تنظيم العملية الإنتاجية وربطها بالتسويق.
وأشار قطنا إلى أهمية إحصاء أعداد الأشجار بشكل كامل وتحديد عدد المثمر الذي يعطي إنتاجاً جيداً لحصر الإنتاج الفعلي السنوي للتمكن من وضع خطة تسويقية متكاملة مع الوزارات ذات الصلة.
ولفت قطنا إلى أنه سيتم اعتماد وثيقة لبرنامج الاعتمادية الذي انطلق عام 2019 ووضع شروط للفلاح لتطبيق مجموعة من العمليات الزراعية والالتزام بالإجراءات المحددة ضمن البرنامج لمنحه الوثيقة ومن ثم وضع قائمة بأسماء الفلاحين المتميزين والذين طبقوا هذا البرنامج لدعمهم بمجموعة من التدخلات التي تميزهم عن باقي الفلاحين مثل توفير مستلزمات الإنتاج بشكل دائم وأولوية التسويق وزيادة كمية الأسمدة المتاحة والتسعير المجزي ودعم فعلي لوجستي وإداري وغيرها من الإجراءات.
مدير مكتب الحمضيات المهندس نشوان بركات بين أنه تم تشكيل لجنة من المكتب ومديرية الاقتصاد الزراعي في الوزارة بالتنسيق مع الوزارات المعنية لحل مشكلة ذروة المحصول التي تحدث كل عام وبشكل دائم من شهر كانون الأول لنهاية شهر شباط كون أغلب الأصناف تنضج خلال هذه الفترة.
من جهته مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أشار إلى أن 85 بالمئة من محصول الحمضيات في سورية يتركز في محافظة اللاذقية مبيناً أهمية إعادة حصر المساحات الحقلية وتدقيق المساحات الموجودة في السجلات ومقارنتها على أرض الواقع.
مدير الوقاية بالوزارة الدكتور إياد محمد أكد أن محصول الحمضيات نظيف وخال من الأثر المتبقي للمبيدات لافتاً إلى أنه تم استيراد طفيل من إيطاليا وتربيته في مركز الأعداء الحيوية في اللاذقية وبمكتب الحمضيات بطرطوس وإطلاقه للقضاء على الذبابة البيضاء حيث تمت السيطرة الكاملة على هذه الآفة والتخلص من استخدام المبيدات الكيميائية.
حضر الاجتماع مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين أحمد هلال وممثل عن هيئة الاستشعار عن بعد ومديرو الإنتاج النباتي والأراضي والمياه والتخطيط والتعاون الدولي في الوزارة.