هوى الشام
أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف حسام الدين آلا أن نقاش حالة حقوق الإنسان في سورية في مجلس الأمن هو ترويج لأجندات جيوسياسية لا علاقة لها بقضايا حقوق الإنسان ومبادئ العدالة الإنسانية موضحا أن تقرير لجنة حقوق الإنسان الأخير هو تشويه لصورة الحكومة السورية ولتطبيق القوانين بغية منع المهجرين السوريين من العودة إلى ديارهم.
وأوضح أن التقرير الأخير حول حقوق الإنسان في سورية حافل بالمغالطات لتشويه صورة الحكومة السورية.
وشدد السفير آلا على رفض سورية استمرار استهدافها بهذا الشكل غير المسبوق وغير المقبول في عمل المجلس واستهجانها أن يغيب عن تقارير اللجنة أي حرص على سيادة القانون على الصعيد الدولي ولجوءها إلى الانتقائية في تطبيق معايير الإثبات التي تدعي الالتزام بضوابطها في ظل استمرارها بمحاباة التحالف الدولي الأمريكي وتهربها من تقديم توصيف قانوني يوضح عدم شرعيته وخرقه مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وترددها في التحقيق بجرائمه ومجازره ضد المدنيين وتهربها من توصيفها كجرائم حرب متكاملة الأركان.
ولفت السفير آلا إلى أن وضع حد للمعاناة الإنسانية للمهجرين في مخيم الركبان وغيره يكمن بإنهاء ممارسات المجموعات المسيطرة على تلك المخيمات وبإنهاء وجود الدول الداعمة لها على الأراضي السورية وعودتها إلى كنف الدولة السورية ورعايتها.
وختم السفير آلا بيانه بالقول: “إن استمرار تقارير اللجنة في التعامل الأحادي مع الأوضاع في سورية وإصرارها على تبني معايير انتقائية للإثبات تعكس أخطاء فادحة في المنهجية القانونية المعتمدة ما يؤكد فشل اللجنة في القيام بعملها بطريقة موضوعية ومستقلة ويدفعنا للمطالبة مجدداً بعدم تمديد ولايتها”.