هوى الشام
” عن تصريح عضو مجلس محافظة دمشق فيصل سرور حول هدم المناطق العشوائية و عدم تعويض سكانها – كتب السفير اللواء د.بهجت سليمان ما يلي : “
[ سكان المخالفات لن يكون لهم تعويض عن الأرض لأنهم أساساً عمروا على أرض ليست لهم ، ولو تنظمت منذ البداية لما وصلنا لهذا الكم الكبير من العشوائيات اليوم. ] !!!
-بقلم السفير اللواء د. بهجت سليمان :
– السيد المبجّل ( فيصل سرور ) عضو مجلس محافظة دمشق.
– إذا كان هذا السيد المبجل يتكلم بإسم محافظة دمشق ، التي تمثل الحكومة السورية ، والتي تمثل بدورها الدولة السورية .
فإننا نقول للمذكورين:
1-نحن في دولة ، يحكمها حزب البعث العربي الإشتراكي ، الذي يمثل العمال والفلاحين وصغار الكسبة والبرجوازية الصغيرة المنتجة والعسكريين ومعظم هؤلاء ، لم يجدوا مكانا يؤويهم إلا في تلك المناطق .
وإذا كانت الحكومات السابقة لم تؤمن لهم إمكانية البناء في مناطق منظمة ، فالذنب ذنبها وليس ذنبهم.
2-ونقول لهذا السيد المبجل ، ولمن يمثل : لو كانت الرأسمالية التجارية والصناعية هي الحاكمة ، ل كان منطقيا أن تقول هذا النمط من الكلام المؤسي والمؤسف .
ذلك أن الأرض التي بنى عليها ” المخالفون ” مخالفاتهم ، هي للدولة . وهم عماد الدولة وسندها وحماتها وجنودها و رجالها ..
وهم الأولى بالحصول على ما يؤويهم ، من ممتلكات الدولة .
3-ونذكر هذا السيد المبجل ، ومن يمثل ، بسابقة تتعلق بإيجار مئات آلاف المنازل في سورية ..
والمنازل كانت لأصحابها ، وليس للمستأجرين.. ومع ذلك اقرت دولة البعث في سورية ، قانونا يعطي مئات آلاف المستأجرين ، الحق في الحصول على ( 40 % ) من قيمة المنزل المستأجر سابقا ، عند إخلائه ، أو دفع( 60 % ) من قيمة البيت للمالك الاصلي ، في حال اتفاقه مع المالك على شرائه ..
لماذا ؟ لأن الحالة المادية ل المستأجرين ، هي بشكل عام ، أدنى من الحالة المادية للمالكين.
4-فيا أيها السيد المبجل ، عليك ان تتذكر أنت ومن تمثل ، أن حزب البعث لا زال هو الحاكم في سورية ..
وعندما يكون البعث هو الحاكم ، فذلك يعني حكما أن القرارات التي تتخذها الدولة ، يحب أن تكون في خدمة مئات آلاف العمال والفلاحين والعسكريين وصغار الكسبة والبرجوازية الصغيرة المنتجة .. وليس في خدمة حيتان المال والأعمال.
فالدولة تمثلهم .. ومن واجب من يمثلهم ؛ لا أن يكتفي بالدفاع فقط عن حقوقهم ، بل ان يقاتل بكل ما يملك من قوة ، لتأمين وتحقيق تلك الحقوق لهم .
5-وما مات حق وراءه مطالب .. فكيف إذا كانت القاعدة الجماهيرية الساحقة للدولة الوطنية السورية ، هي صاحبة تلك الحقوق ؟!.
6-وأخيرا لا آخرا .. ما هو مبرر هذا التصريح في مثل هذا الوقت ؟! وما الجدوى منه ؟ وما الحاجة له ؟!
ألم يفكر أصحاب مثل هذا التصريح ، بأنه سيؤدي إلى نشر الإحباط وتعميم المرارة والقلق ، في صفوف مئات الآلاف من السوريين ؟!
فهل هذا ما تحتاجه الدولة السورية ، وهي لم تزل في قلب المعمعة التي تخوض فيها أشرف وأشرس معارك العصر ؟!!
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok