هوى الشام

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الانتصار في حرب تموز عام 2006 أفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد والمخططات الأميركية الإسرائيلية التي تستهدف المنطقة متوجها بالشكر لسورية وإيران لدورهما في تحقيق الانتصار.
وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم بالذكرى الرابعة عشرة للانتصار في حرب تموز على العدو الإسرائيلي: أبارك لجميع اللبنانيين الانتصار وأتوجه بالشكر لكل من كان لهم دور في صنع هذه الملحمة من الصمود والانتصار ولكل الدول التي وقفت إلى جانب لبنان وخاصة سورية وإيران كما أتوجه بالشكر لسورية دولة وقيادة وشعباً على استضافتهم للنازحين اللبنانيين خلال الحرب.
وأشار السيد نصر الله إلى أن المقاومة صمدت في 2006 مع الشعب اللبناني لمدة 33 يوماً وصنعت الانتصارات حتى أجبرت العدو الإسرائيلي على وقف عدوانه وكان من أهم النتائج الاستراتيجية للحرب إفشال مشروع الشرق الأوسط
الجديد الذي كانت تديره أميركا وبدأ من احتلال أفغانستان إلى العراق وأريد له أن يستمر في لبنان موضحاً أن كل الوثائق أكدت أن الحرب على لبنان كانت جزءا من هذا المشروع وكان مخططاً أن يدخل لبنان في الهيمنة الأميركية ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية وتكريس خريطة جديدة للشرق الأوسط تخدم مخططات العدو الإسرائيلي في المنطقة.
وبين السيد نصر الله أن الأعداء فشلوا في الحرب العسكرية وهم يعرفون أن أي حرب إسرائيلية مقبلة لن تستطيع أن تضعف المقاومة ولهذا يلجؤون إلى وسائل أخرى وما يجري في لبنان اليوم جزء من هذه المعركة مشدداً على أن المعادلة التي تحمي لبنان هي المقاومة وتوازن الردع.
وأوضح السيد نصر الله أنه بعد الانفجار في مرفأ بيروت مباشرة كان هناك من يسعى إلى إسقاط الدولة لا الحكومة مشيراً إلى أن الرواية الصحيحة هي التي يقدمها من يقوم بالتحقيق وهذه مسؤولية الدولة وننتظر التحقيق فإذا أثبت أنه حادث عرضي يجب على القضاء أن يعاقب المسؤولين لكن إذا كان العدو الإسرائيلي يقف خلف الانفجار فسيدفع ثمناً بحجم الجريمة التي ارتكبها.
ودعا السيد نصر الله إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإذا تعذر ذلك فيجب أن تضم أوسع تمثيل سياسي وقال: نطالب بحكومة قوية ومحمية سياسياً وقادرة على تحمل المسؤوليات أما الحديث عن حكومة حيادية فهو مضيعة للوقت.