الشهر الوردي.. فرصة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي
هوى الشام|مجددا يأتي شهر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي “الشهر الوردي” والذي يبدأ في الأول من تشرين الأول من كل عام ليذكر النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن المرض الذي يعد من أكثر السرطانات شيوعا لديهن.
وفي سورية تعمل اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان والمؤسسات الصحية العامة والجمعيات الأهلية على مدار العام وخصوصا خلال تشرين الأول “الشهر الوردي” على تقديم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة التي تؤدي للإصابة به عبر فعاليات وأنشطة متنوعة.
رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لأمراض الثدي الدكتور نوري المدرس أكد في تصريح ل سانا أن الكشف المبكر يرفع نسبة الشفاء إلى 95 بالمئة بينما تنخفض إلى 40 بالمئة في حال الكشف عن المرض بمراحل متقدمة.
وحول نسب الإصابة بسرطان الثدي محليا بين الدكتور نوري أنها تقارب النسب العالمية حيث تصاب سيدة من بين 8 سيدات حسب دراسات الجمعية السورية الفرنسية لأمراض الثدي “عشتار” لافتا إلى أنه وفقاً للمشاهدات السريرية فإن أغلب الإصابات تكون بأنواع السرطان الشرسة وسريعة الانتقال.
وتبذل المنظومة الصحية في سورية جهدها لتكثيف نشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر فعاليات وندوات صحية وتوعوية عن طريقة الفحص الذاتي للثدي وأهميته وإجراء الفحوصات التشخيصية بالمراكز المختصة وضرورة الاستفادة من الخدمات المجانية المقدمة خلال الشهر الوردي وفق الدكتور نوري.
وحول طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي أوضح الدكتور نوري أن الفحص الذاتي يعطي مؤشرات عن الإصابة ولا سيما بأعمار صغيرة فيما يجب القيام بالفحوصات التشخيصية عبر تصوير الماموغرام لدى النساء فوق سن الـ 45 عاما مرة كل عامين، مشيراً إلى بعض العوامل التي ترفع نسب الإصابة كوجود إصابة عائلية سابقة والتدخين واستعمال الهرمونات بشكل عشوائي.
كما أشار الدكتور نوري إلى أن حملة تصوير الماموغرام المجاني للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي أطلقتها الجمعية في تشرين الثاني الماضي للنساء فوق سن الـ 45 عاما مستمرة في مجمع الهلال الأحمر الطبي بالمزة الذي يستقبل من 2 إلى 5 نساء يومياً بعد حجز موعد مسبق مع تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا حيث استفادت إلى الآن نحو 450 سيدة من فحوصات المجمع بهذا الشأن.
ولا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على النساء حيث يظهر بشكل أقل بين الرجال بنسب تتراوح بين 1 و2 بالمئة ويتم تشخيصه عند ظهور أعراض تتمثل باختلاف حجم الثدي أو لونه والشعور بألم ويتم الكشف عنه عبر “الايكو”.
وتم اختيار شهر تشرين الأول عالميا ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يسجل مليوني حالة جديدة سنويا.