(العطاء دون مقابل).. رسالة حملتها الأمهات من منازلهن إلى العمل الأهلي

هوى الشام|   الأمومة لا تنحصر بالأسرة وتربية الأبناء بل مفهوم ورسالة يمكن لكل أم وسيدة أن تؤديها في المجتمع وتجاه كل محتاج عبارة تذكرها عبير العلبي العاملة في المجال الأهلي منذ 18 عاماً وهي أم لثلاثة أبناء.

وتذكر العلبي لـ سانا أنها استلهمت من الأمومة معنى العطاء دون مقابل لتبدأ عملها في المجال الخيري عبر مبادرة لتوزيع سلات غذائية على الأسر المحتاجة بعدة مناطق مع مجموعة من صديقاتها ثم انتسبت إلى جمعية حفظ النعمة بدمشق لتختبر العمل الأهلي المنظم فكانت مهمتها جمع بيانات وإعداد دراسات عن أولويات الاحتياجات ووضع الأسر وغير ذلك.

وترى العلبي أن للمرأة بصمة كبيرة في العمل الخيري في سورية فهو جزء من رسالتها كأم وتجسيد لدورها تجاه مجتمعها ووطنها.

العلبي وهي أم لثلاثة أبناء اثنان منهم يحضران حالياً لامتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة تبين أن العمل التطوعي يحتاج وقتاً واهتماماً وهو مسؤولية كبيرة لكنها استطاعت التوفيق بين مسؤوليات المنزل وعملها الذي يجلب لها سعادة كبيرة وطاقة إيجابية تنعكس على أسرتها.

الإحساس بالمسؤولية تجاه أي أسرة كشعورها نحو عائلتها دفع الدكتورة سوسن حتاحت إلى التطوع في اللجنة الصحية بجمعية المبرة النسائية بدمشق لكونها صيدلانية لتقدم مجموعة خدمات بالتنسيق مع عدد من الأطباء والمستوصفات الخيرية على حد قولها مشيرة إلى أنها انتقلت بعدها إلى لجنة كفالة “طالب العلم” ضمن الجمعية.

وتذكر حتاحت أن الجمع بين العمل التطوعي والاعتناء بأبنائها لم يكن بالأمر السهل لكنه أصبح أكثر يسراً بالتنظيم وتقول: “لم يكن بإمكاني كأم أن أشاهد الاحتياجات الكبيرة في المجتمع جراء الظروف الراهنة دون مساهمة في المساعدة” مبينة أن أولادها يشجعونها على الاستمرار بذلك وهم فخورون بها.

ومن تجربتها مع طفلها المصاب بشلل دماغي تطوعت سحر قره باش في جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لمساعدة الأمهات للتعامل مع أولادهن وزرع الأمل في نفوسهن وتقول: “أنا أعرف تماما ما تحسه الأم في هذا الوضع من تعب وإرهاق وقلق لذلك قررت أن أقف إلى جانبهن وأساعدهن لتحويل أمومتهن إلى قوة”.

المصدر:سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))