هوى الشام| أنواع مختلفة من الفاكهة الاستوائية انتشرت زراعتها مؤخراً في الساحل السوري بشكل لافت وتبناها المزارعون كونها ذات جدوى اقتصادية عالية حيث تباع ثمارها بأسعار مرتفعة.
وفي حديث لمراسلة سانا ذكر المزارع سهيل منيف خدوج من قرية فديو أنه زرع منذ خمس سنوات أشجاراً متنوعة من الفاكهة الاستوائية كالكريمة والقشطة الهندية والصنوبرية والمانغو المصري وتفاح الجنة والعنب الصيني وشجرة الشوكولا والكيوي والموز القزمي والصبار الزهري مبيناً أن بعضها يحتاج إلى مناخ دافئ وبعضها تحتاج ثماره للتخمير ولكن جميعها تحتاج سماداً عضوياً بشكل دائم.
ولفت إلى أن الآفات التي تتعرض لها هي فقط بعض العناكب كما أن السقاية الزائدة تضرها وجميعها تحتاج إلى رطوبة وحرارة ومياه ري جيدة وتوجد أنواع تحتاج للظل وتوجد منها فاكهة دائمة الثمار كالكريمة أما باقي الأنواع فلها موسم واحد.
المزارع إياد غضبان من قرية فديو قال: “إنه بدأ بزراعة أصناف الفلورا والسابوتا والشوكولا ونجح بذلك” لافتاً إلى أنها تحتاج إلى عناية واهتمام خاص وتكلفتها مرتفعة وأسعارها باهظة الثمن وتعطي إنتاجا جيداً.
الدكتور علي الخطيب من مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية أشار إلى عدم وجود دراسات وأبحاث لديهم حالياً حول زراعة الفاكهة الاستوائية باللاذقية مبيناً أن تكلفتها عالية حيث قد يصل سعر الشتلة الواحدة إلى مئات آلاف الليرات وسعر الثمرة إلى 25 ألف ليرة مع عدم ضمان نجاح زراعتها.
المهندس أكرم روحية رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة رأى أن مناخ الساحل السوري لا يتناسب مع زراعة الفاكهة الاستوائية وأنها دخلت إلى سورية “بطرق غير شرعية وغير مدروسة” ما قد يسبب انتشار آفات زراعية مثل بكتيريا الزيليلا التي قد تنشر العدوى بالأشجار المحلية.
وأكد روحية أنه لمعرفة جدوى زراعتها هناك حاجة لدراسة الدورة المناخية على مدار 36 عاماً لتبيان ما هي أدنى وأعلى حرارة يتحملها النبات ومعرفة الآفات التي يتعرض لها والاحتياجات السمادية لها عبر العام لافتاً إلى أن البعض قد نجح بزراعتها ولكن ثمارها قد تحتاج إلى تخمير ما يتسبب بعدم نموها بشكل طبيعي وينقص من فوائدها الطبيعية الأساسية وعناصرها الغذائية.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))