هوى الشام
في تطور جديد ينذر بتبعات قد لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم في أبعادها، تحولت حوادث دس إبر الخياطة في حبات الفراولة إلى مصدر قلق عالمي بعدما تم العثور على هذه الفواكه “الملغومة” في نيوزيلنده وسط مخاوف بأن تتكرر الحادثة في المستقبل بدول أخرى.
ونبهت سلسلة متاجر “كاونت داون” في نيوزيلنده زبائنها إلى المخاطر المحتملة ونصحتهم بتقطيع الفاكهة قبل تناولها لضمان عدم وجود الإبر، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وجاء هذا التنبيه بعدما تم العثور على حبات فراولة دُست فيها إبر الخياطة في العاصمة النيوزيلندية أوكلاند، وأعلنت المتاجر المحلية سحب الفاكهة المستوردة من غرب أستراليا.
موازاة مع ذلك، سمحت المتاجر النيوزيلندية لزبائنها بأن يعيدوا الفراولة التي قاموا باقتنائها، وستقوم بتعويضهم عما دفعوه لأجل شراء الفاكهة “الملغومة”.
في غضون ذلك، تواصل متاجر “كاونت داون” تنسيقا مع السلطات الأسترالية والنيوزيلندية لأجل التحقيق في الحادثة التي تنذر بكوارث صحية إذ أقبل الناس على قضم فاكهة بداخلها إبر حادة.
وتحقق الشرطة الأسترالية في الوقت الحالي في أكثر من مئة تقرير بشأن فواكه “مشبوهة” لكن عددا من التبليغات تبين أنها مزيفة، ولم تقد إلى كشف أي مخالفة.
وأعلنت الحكومة الأسترالية عقوبات قاسية ضد من يثبت تورطه في أعمال مماثلة، ومن المرجح أن تصل عقوبة من يضعون هذه الإبر “الغامضة” إلى عشر سنوات من السجن.
ودخل رئيس وزراء أستراليا، سكوت ماريسون، على الخط، مؤخرا، ووصف من يقومون بدس الإبر في الفواكه بالبلهاء الذين يقدمون على فعل متهور من هذا القبيل، وأوضح أن هذا الأمر ليس مسليا لأنه يضر بالمزارعين ويعرض صحة الناس للخطر.
ويبدي كثيرون حول العالم تخوفا من أن تصبح الحادثة ملهمة لذوي نوايا سيئة فيقوموا بتكرار هذا الفعل في الفواكه، كما أنهم قد يدسون الإبر في ثمار أخرى لأجل إلحاق الضرر بالناس.