القطاع الزراعي في داريا

هوى الشام|   تجاوزت مساحة الأراضي الزراعية المستثمرة في مدينة داريا بعد عودة الفلاحين إليها 3500 دونم من أصل 11 ألف دونم كانت مستثمرة قبل الحرب على سورية فيما الجهود مستمرة لتخطي المصاعب والعقبات عبر التوجه نحو الطاقة البديلة.

رئيس الجمعية الفلاحية بشار زعويط قال في تصريح لمراسلة سانا أثناء زيارتها الحقول في داريا إن الفلاحين ورغم الظروف الصعبة التي يعملون بها إلا انهم عادوا إلى أرضهم لاستثمارها وتخطي الكثير من المصاعب حتى تجازوت المساحة المزروعة 3500 دونم من أصل 11 ألف دونم كانت مزروعة قبل الحرب بينها 700 دونم مزروعة بالقمح وألف دونم مزروعة بالفول و500 دونم مزروعة بالخس والبازلاء و400 دونم باليانسون و700 دونم بالأشجار المثمرة متوقعاً أن يصل إنتاج الدونم الواحد من القمح إلى 400 كيلوغرام هذا الموسم.

وقال زعويط إن نحو 60 بالمئة من أهالي داريا يعملون بالزراعة وليس لدى الجميع الإمكانيات نفسها لتركيب طاقة بديلة لتشغيل آبارهم لهذا من المهم العمل على منحهم القروض المسهلة لهذه الغاية مبيناً أن الجمعية وزعت هذا الشهر 4500 ليتر من المازوت لأكثر من 64 مزارعاً للقمح بمعدل عشرة ليترات للدونم فيما تم توزيع الشهر الماضي 2500 ليتر لأكثر من 70 فلاحاً بمعدل خمسة ليترات للدونم.

المزارعان أحمد محمد الخلد ونضال الحصان من بين المزارعين الذين اعتمدوا الطاقة البديلة في عملية إرواء أرضهم موضحين انهما بعد عودتهما إلى الأرض والبدء بتجهيزها وفلاحتها وزراعتها تبين لهما أن اللجوء إلى تركيب الطاقة الشمسية هو الحل الأمثل والأوفر لهما لتأمين مياه السقاية لأشجارهم ومزروعاتهم في ظل عدم توافر المازوت الكافي لضخ المياه من الآبار.

وأوضحا أن اللجوء إلى هذه التقنية رغم تكلفتها العالية في البداية إلا أنها أوفر على المدى البعيد وأفضل لتحقيق إنتاجية أفضل للمحاصيل الزراعية والتي تتنوع بين القمح والشعير والفول والبازلاء واليانسون والعصفر والخس والبندورة والباذنجان والخيار وغيرها.

مزارعون آخرون طالبوا بتأمين القروض طويلة الآجل لهم ليتمكنوا من تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل آبارهم وسقاية مزروعاتهم حيث أكد المزارع رياض وهبة أنه لا توجد لديه القدرة المالية الكافية لتركيب طاقة بديلة ما منعه من استثمار جزء من أرضه فيما المزارع عمر ابو الهوا بين أنه سيواصل العمل رغم المصاعب للتوسع بزراعة أرضه واستثمارها مجدداً لافتاً إلى ان العمل جار حالياً على إعادة الألق لزراعة الكرمة التي اشتهرت بها داريا سابقاً.

المصدر:سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))