هوى الشام
جدد رئيس الوفد الوطني إلى اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف الدكتور أحمد الكزبري التأكيد على أن لجنة مناقشة الدستور هي لجنة سورية سورية ولا يحق لأي جهة التدخل في عملها.
وفي لقاء مع قناة السورية مساء اليوم أوضح الكزبري أن الوفد الوطني سيذهب للمشاركة في الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة لأنه يريد إحراز تقدم في عملها وليس تعطيلها كما يدعي الطرف المشارك الآخر معتبرا أن الدخول بالمبادىء الدستورية يتطلب وجود أرضية صلبة متوافق عليها مع الطرف المشارك الآخر على المبادىء الوطنية.
ولفت الكزبري إلى أن عمل اللجنة يتركز على مناقشة إصلاح دستوري قد يكون بتعديل بعض مواد الدستور الحالي وفي الوقت ذاته يجب أن تكون منفتحة على وضع دستور جديد يحقق كل أهداف الدولة السورية ويحافظ على الثوابت الوطنية والأهم أن ينال موافقة الشعب السوري.
وأشار الكزبري إلى أن هناك تباينا كاملا بين الأطراف الأخرى المشاركة في اجتماعات لجنة مناقشة الدستور حيث لا يمتلكون عنوانا رئيسيا يوحدهم مع بعضهم البعض مذكرا بأنه عندما طرح الوفد الوطني في الجولتين السابقتين المحددات للهوية الوطنية كاسم الدولة واللغة الرسمية والانتماء والولاء للوطن والدفاع عنه والشعور التام للفرد بالانتماء لكامل التراب الوطني السوري وعدم المساس بالرموز الوطنية كالعلم والنشيد قام الطرف الآخر المشارك في الاجتماعات بغالبيته برفضها.
وبين الكزبري أن الجولتين الثالثة والرابعة كانتا لمناقشة الأسس والمبادئ الوطنية وليس المبادئ الدستورية التي هي عنوان الجولة الخامسة التي ستنعقد في النصف الثاني من شهر كانون الثاني القادم لافتا إلى أنه لا يوجد حاليا اي توافق على أي بند ضمن المبادئ الوطنية المطروحة من قبل الطرف الآخر.
ولفت رئيس الوفد الوطني إلى اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف إلى أنه في اليوم الأخير من الجلسة الأخيرة قام الرئيس المشارك الآخر بمخالفة لمدونة السلوك والإجراءات ما أدى إلى اعتراض بعض أعضاء الوفد الوطني على تلك المخالفة وقد أخذنا ضمانات من الميسر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بعدم تكرار هذا الاستفزاز في الجولات القادمة.
ولفت الكزبري إلى أن الوفد الوطني قدم خلال الجولتين السابقتين ورقة تتضمن نحو ثمانية مبادىء منها ملف عودة اللاجئين ورفض أي مخطط انفصالي للأراضي السورية إضافة إلى موضوع الملف الإنساني وضرورة المعالجة العاجلة له لأنه يمس كل السوريين ورفع الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة من بعض الدول على الشعب السوري لكننا لم نجد تجاوبا من قبل الطرف الآخر.