هوى الشام
تواصلت فعاليات المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين لليوم الثاني في قصر المؤتمرات بدمشق، إضافة إلى زيارات ميدانية إلى مراكز إيواء المهجّرين المؤقتة.
وتشهد القاعات في قصر المؤتمرات حالياً اجتماعات عديدة لممثلي الوزارات السورية والهيئات العامة مع ممثلي الوزارات الروسية في مجالات التربية والتعليم والإسكان والاقتصاد والصحة والرياضة.
وعُقد اجتماع عمل لممثلي وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية مع وزارة الموارد الطبيعية الروسية لتكثيف التعاون الثنائي في مجالات البيئة والموارد الطبيعية حول تنفيذ الاتفاق الثنائي في مجال التعاون لحماية البيئة.
كما عُقد اجتماع مجموعة العمل لشؤون العلم والتعليم من اللجنة السورية الروسية الدائمة حول التعاون العلمي والاقتصادي التجاري (وزارة التربية الروسية – وزارة العلوم الروسية – هيئة التعاون الروسية جامعة موسكو التقنية – معهد الصناعات الثقيلة – جامعة الصداقة بين الشعوب) بهدف استخلاص نتائج قرارات الاجتماعات السابقة لمجموعة العمل والنظر في مسار تنفيذ مهام الاجتماع الثاني للجنة الدائمة.
وفتحت قاعة اللقاءات الثنائية أبوابها لممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر.
وبالتزامن مع تلك الاجتماعات يشهد مركز الحرجلة بريف دمشق زيارة لمعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان يرافقه الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف ومدير إدارة التعاون الروسي ورئيس الهيئة التنسيقية السورية الروسية، وتم في الزيارة توزيع مساعدات إنسانية مقدمة من رابطة المحاربين القدماء الروسية.
وكانت أعمال المؤتمر قد انطلقت أمس في قصر الأمويين للمؤتمرات بـدمشق، بمشاركة 27 دولة عربية وأجنبية وعدد من المنظمات العاملة في سورية بينما تشارك الأمم المتحدة بصفة مراقب.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل إعادة السوريين الذين أجبرتهم الحرب الإرهابية على مغادرة البلاد وتسهيل عودتهم ووضع حد لمعاناتهم.
وألقى الرئيس بشار الأسد كلمة عبر الفيديو أمام الحضور في افتتاح المؤتمر، أكّد فيها أن قضية اللاجئين بالنسبة لسورية هي قضية وطنية إضافة إلى كونها إنسانية، ونجحنا في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية وما زلنا.
كما تضمنت أعمال المؤتمر في اليوم الأول، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، كلمات لرؤساء الوفود حول عودة اللاجئين السوريين، وعدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سورية وظروف عودة المهجّرين وعوائق عودتهم، إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم.
ويناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية، واستعادة البنى التحتية، والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب.
وشهدت فعاليات اليوم الأول توقيع اتفاقية بين وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية ووزارة التربية في روسيا الاتحادية حول التعاون في التعليم الثانوي العام والمهني والتعليم التكميلي (الإضافي)، إضافة إلى توقيع وزارتي التربية السورية والروسية اتفاقية حول التعاون العام والمهني والتعليم التكميلي.
وفي نهاية اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، ستكون هناك جلسة ختامية وإصدار بيان ختامي.
وتبذل الحكومة السورية منذ سنوات، بعد استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين، جهوداً كبيرة بالتعاون مع الحليف الروسي لإعادة اللاجئين السوريين في الخارج، لكنَّ دولاً غربية وإقليمية مُعادية لسورية تعرقل عودة هؤلاء لتنفيذ أجنداتها السياسية واستخدام هذا الملف ورقة ضغط على الحكومة السورية في العملية السياسية.